العنوان ضجة تعقبها خيبة، يلخص حال الذين درجوا على إثارة التشويش في كل صفقة جديدة للنصر وتجديد عقود لاعبيه، وسأكتفي هنا بثلاث حالات قريبة زمنيا سبقتها ضجة وانتهت لغير صالح جماعة الضجة. الحالة الأولى لنجم دفاع النصر خالد الغامدي وقصة النجم خالد وحكايته مع الانتقال للهلال ونفخ بالونة انتقاله وتأكيدات حسم انتقاله للفريق الأزرق اعتبارا من الموسم المقبل، وإعلان التوقيع مع خالد لفريقه قبيل حفل تتويج العالمي ببطولة الدوري نسف كل ما قيل وعرى كل من اجتهد أو طبخ وتشاطر وتفاخر بمصادره. الحالة الثانية لنجم الرائد عبد العزيز الجبرين، والأدوات البلهاء تكررت في عزف نشيدها باستخدام السيناريو(الغباري) إياه والنتيجة الفعالة بالأفعال حسم توقيعه للنصر بكل هدوء تاركين لجماعة الضجة شم غبارهم. الحالة الثالثة لنجم العروبة على الخيبري لكن هذه المرة طرفها التفاوضي الشباب وليس الهلال طرفا فيها، وهنا القصة مختلفة وقليلة الحرارة والصخب وحسم الموضوع كالعادة بالتوقيع للعالمي لأنه الأكثر والأفضل عرضا بتأكيدات إدارة العروبة. وبحسب عضو مجلس إدارة نادي العروبة عبدالعزيز الرويلي في تأكيداته التي نشرتها صحيفة إلكترونية أن العرض النصراوي بلغ مليوناً و800 ألف ريال للاعب وسيارة وتوفير منزل لعائلة اللاعب ونصيب نادي العروبة بالصفقة ستة ملايين قيمة انتقال اللاعب مع بعض الأسماء المميزة من نادي النصر.. مقابل (والكلام للرويلي) العرض الشبابي البالغ مليوناً وخمسمائة ألف ولنادي العروبة مليونان وخمسمائة ألف ريال قيمة انتقال اللاعب، وذكر أيضا أن الفريق الشبابي توقف عن الزيادة عن عرضه السابق، واستغرب الرويلي سلوك مدير الأعمال غرم العمري في محاولته الضغط على اللاعب لتوجيهه للشباب. إذاً وقد تكررت الخيبة ثلاث مرات ولعل في تكرارها درساً للذين في عجلة من أمرهم دون توثيق إما مدفوعون بعواطفهم كمشجعين وهنا قد يكون أعماهم حبهم عن تأكيد أخبارهم أو إنهم ضحايا لمصادر استغلتهم وقدمت لهم معلومات خاطئة أملا في حدوث (لعل وعسى) وربما رفع السعر على الجادين في التفاوض من أهداف هذه الضجة التي ليس العمري بعيدا عن خيوطها. لكن اللافت في موضوع اللاعبين الثلاثة مدير الأعمال غرم العمري الذي حاول وفشل في توجيه اللاعبين الثلاثة حسب ما يشتهي وليس حسب العرض مما يثير شكوكاً حول حسن إدارته لمن فوضوه بإدارة أعمالهم. والأمور في الحالات الثلاث سارت بما لا يشتهي العمري الذي ارتد له تدبيره وانقلب عليه بتوقيع اللاعبين الثلاثة للنصر، وكان يريد الغامدي والجبرين للهلال والخيبري للشباب. يبقى القول والعمري قدانكشف على هذا النحوالظاهر والبين وفي حالات ثلاث وربما أكثر بسلوكه طرقاً ملتوية لفرض رغبته الشخصية على اللاعبين وركضه وراء مصالح خاصة دون الالتفات لمصلحة اللاعب والفريق الذي انتقل منه كما لوأنه يعمل في بيئة فوضوية بلا ضوابط تحفظ حقوق الجميع. ووضع مؤسف بسلوك كهذا يتطلب موقفا من لجنة الاحتراف وإدارات الأندية أيضا المتضررة من مثل هذه السلوكيات من العمري أو غيره من مديري أعمال اللاعبين. كما أن اللاعبين حري بهم أيضا من خلال التجربة مع مدير أعمالهم غرم العمري في التفكير الجدي بالتخلص منه والتوقيع مع مدير أعمال آخر يقدم مصالح اللاعبين على أية مصلحة أخرى.