بالزي السعودي متنقلاً بين الحرم النبوي ومسجد قباء والمعالم الإسلامية المختلفة في المدينة المنورة، التقت «الحياة» بنجم نادي تشيلسي الإنكليزي ديمبا با، صورة مختلفة بعيداً عن كرة القدم، بدا عليها اللاعب، فكان سعيداً بكل ما حوله. لكن كرة القدم ظلت تحاصر اللاعب حيثما حلّ، إذ رد على استفتسار «الحياة» عن تولي البرتغالي جوزيه مورينيو مهمات تدريب فريقه، قائلاً: «سعيد بعودة مورينيو إلى الإشراف الفني على البلوز»، قبل أن يضيف: «إنه مكسب كبير». وكانت مجموعة الإحسان الشنقيطية تكفلت بزيارة النجم السنغالي واستضافته، إذ قام بتسليم جوائز نهائي دوري الجالية الشنقيطية، بينما أشار منسق الزيارة ومسؤول الجالية الشنقيطية الطيب الشنقيطي إلى «الحياة» أنه بصدد ترتيب زيارة مماثلة للاعب الفرنسي زين الدين زيدان. ديمبا با بدا هادئاً وطبيبعاً، وهو يتحدث عن علاقته بمدربه السابق الإسباني رافييل بينتز، على رغم أنه كان، وفي أكثر من مناسبة، حبيساً لدكة البدلاء في عهده، لكن ذلك الأمر لم يكن يزعجه، إذ يقول بثقة: «من الطبيعي أن ألعب مرة، وأن يلعب توريس في الأخرى»، رافضاً الدخول في التفاصيل الفنية لاختيارات الجهاز الفني. الأسماء العربية الكثيرة التي اقتحمت ساحة كرة القدم الأوروبية في الفترة الأخيرة دليل على ارتفاع مستوى كرة القدم في المنطقة بحسب اللاعب السنغالي الذي يشدد على بروزهم مع أنديتهم، ويضيف: «أتمنى أن يحققوا المزيد من النجاحات في الفترة المقبلة». قضية صيام اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان، وتأثير ذلك في أدائهم سواء في التدريبات أم المباريات لا يشكل هاجساً لديمبا با الذي يؤكد أنه سيلتزم بتعاليم دينه، وسيصوم حاله في ذلك حال بقية المسلمين، ويتابع: «مستواي لن يتأثر في شهر رمضان، فأنا مستعد للعب في أي وقت، ومستعد لهز الشباك بإذن الله، وبالنسبة إلي سألتزم بالتعاليم الدينية، وسأصوم كبقية المسلمين». وبدا اللاعب السنغالي مبتهجاً، وهو يرتدي الزي السعودي، وأثار زحاماً شديداً أثناء دخوله ملاعب العقيق في المدينة المنورة، وسط حرص الكثير من الجماهير، وعشاق اللاعب على التقاط الصور التذكارية معه، والحصول على توقيعه. يذكر أن ديمبا با قضى يومين في المدينة المنورة، زار خلالها الحرم النبوي، ومسجد قباء، ومعالم إسلامية عدة.