يوظف أخصائيو العلاج الطبيعي في مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة كافة إمكانياتهم المعرفية والطبية في صناعة واستحداث أطراف صناعية وأحذية تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على المشي والحركة وذلك من خلال استحداث أجهزة صناعية يتم العمل عليها بحسب كيفية الإعاقة وما تحتاجه من توظيف للأطراف تتوافق وتتناسب مع الإعاقة المختلفة بين حالة وأخرى، «عكاظ» جالت في قسم العلاج الطبيعي والأطراف الصناعية ووقفت على صناعة بعض الأطراف التي صنعت خصيصا للإعاقات المصنفة بالشلل الرباعي والبتر الكامل للأعضاء. وأوضح أخصائي العلاج الطبيعي في المركز إبراهيم الطبيقي، أن أخصائيي العلاج الطبيعي يبدأون في تشخيص الحالة التي تجد صعوبة في المشي أو تعجز عنه في الغالب ومحاولة صنع الأطراف التعويضية التي يحتاجها ذوو الإعاقات بحسب إعاقاتهم، مبينا أن المحاولة وتكرارها للوصول إلى أفضل نتيجة يحظى بها ذوو الإعاقة لتحقيق الهدف المطلوب من صناعته. وقال الطبيقي، إن قسم الأطراف الصناعية يعمل ساعيا على إيجاد حلول مبتكرة من قبل أخصائيي العلاج الطبيعي في المركز، مشيرا إلى أنه يتم صناعتها داخل ورشة الأطراف الصناعية في المركز بحيث يتم دراسة وضع الحالة وكيف يمكن مساعدتها عن طريق إيجاد حلول تعويضية للأطراف وتكرار عمل الأطراف أكثر من مرة للوصول إلى جهاز تعويضي أو طرف يخدم ذوي الاعاقة ويمكنه من الحركة والمشي. من جهته، كشف مدير المركز أحمد السناني عن إنجاز أكثر من 1015 طرفا صناعيا للمستفيدين في المركز خلال الحام الحالي، إضافة إلى 500 حذاء مصنوعة بحسب ما يحتاجه ذوو الإعاقة، مضيفا إلى أن قسم العلاج الطبيعي في المركز يقوم باستقبال الحالات الخارجية ويخدم فئة كبيرة من خارج المدينة المنورة، إضافة إلى استقبال الحالات المحالة من قبل الشؤون الصحية، نظرا إلى عدم وجود مركز متخصص للعلاج الطبيعي في منطقة المدينة المنورة، لافتا إلى أنه يتم استقبال 45 حالة يوميا في قسم العلاج الطبيعي مستدركا وجود 37 حالة خارجية في قائمة الانتظار حتى شهر ذي القعدة القادم.