أصبح وضع نادي نجران محرجًا جدًا أمام جماهيره ومحبيه خاصة وهو يصارع مع نهاية كل موسم من اجل البقاء بعد أن كان منافسًا للكبار من خلال احتلاله المركز الرابع في سلم الترتيب بداية الدوري للموسم المنتهي ولعل عدة عوامل كانت كفيلة بجعله يعيش مثل ذلك الوضع المتأزم والحظ العاثر الذي رماه في أحضان فريقين قويين هما الأهلي والاتحاد وهو ينشد البقاء نهاية الدوري حيث مني بخسارة كبيرة وثقيلة أمام الأهلي وبقي آمله الأخير بنقاط الاتحاد والتي من خلاله حقق الفوز حيث لم تنته فصول قصة نجران عند تحقيقه لحلم جماهيره وهو البقاء بل تكالبت على ذلك الكيان العديد من الظروف والمشاكل الإدارية والشرفية التي لايزال يعاني من ويلاتها حتى الان فيما معظم الفرق قد قطعت أشواطًا عدة في تجهيز فرقها استعدادًا لبدء الموسم القادم فيما نجران في خلاف ومهاترات واستقالات لاحصر لها تنذر ببدء موسم ضعيف كما هي عادة الفريق فماذا عسى نجران فاعل نجران وهو البائس وصاحب الحظ العاثر، المدينة تفتح اليوم أبرز الأسباب التي وضعت سفير الجنوب في هذه الظروف الصعبة اشرارة الخلاف لوحات دعائية كان العديد من أعضاء الهيئة الداعمين قد أبدوا انزعاجهم من الطريقة التي تعاملت بها الإدارة في لقاءات الفريق في الدوري من وضع لوحات دعائية لبعض شركات ومؤسسات الأعضاء في الهيئة المشكلة في ملعب الأخدود فيما أغفلت بقية شركات ومؤسسات الداعمين الاخرين ليكون ذلك أول شرارة الخلافات بل أن الأمر قد وصل إلى حد التهديد بالمطالبة بسحب مبالغهم التي تم دفعها للنادي ابان تشكيل الهيئة في حال الإصرار على مثل ذلك العمل وجعلت لقائي الاهلي والاتحاد كآخر فرصة للإدارة لتصحيح الوضع اجتماع ثلاثي عجل مسعود حيدر رئيس هيئة أعضاء الشرف ونائبه علي برمان بعقد اجتماع ثلاثي ضم ال حيدر وال برمان ورئيس النادي ال شرمة في محاولات لرأب الصدع الذي ينذر بحل الهيئة الشرفية الوليدة وخروج أبرز الأعضاء باستقالات جماعية من خلال عقد اجتماع تشاوري والذي بدوره بدأ رئيس النادي مرنًا وأبدى اسفه لما حدث والذي أرجعه لسوء فهم البعض أمام حديثه ومشيدًا بدور الأعضاء مما جعل ال حيدر وال برمان يخراجان من ذلك الاجتماع متفائلين بعقد اجتماع عاجل ليتم من خلاله عقد الجمعية العمومية وللرفع بأسماء الأعضاء للرئاسة لتتخذ جانب الرسمية حفاظًا على التفاف الأعضاء وبقاء تلك الهيئة التي من شأنها خدمة الكيان توالي الاستقالات بين ذلك التفاؤل وبين نهاية الدوري كانت الاستقالات تتوالى حيث كانت أولى مفاجأتها استقالة المشرف العام على الكرة بالنادي وابرز الأعضاء الدكتور تركي ال حيدر والذي أرجع السبب لانشغاله بأعماله الخاصة التي تجبره في البعد عن الفريق بحكم إقامته بمحافظة جدة وبحكم تنقلاته بين جدة والرياض والمنطقة الشرقية فيما لم يكن ذلك هو السبب الرئيسي بحكم المقربين من ال حيدر بل لكون خلافات قد نشبت بينه وبين ال شرمة رئيس النادي على خلفية اقتناع ال حيدر بالمدرب السابق جوكيكا التي سارعت الإدارة في الغاء عقده قبل نهاية الموسم بتسع جولات فيما سارعت في التعاقد مع نزار محروس رغم عدم رضا ال حيدر كمشرف على الفريق مما جعل ال حيدر بعد ذلك يبتعد عن النادي لينأى بنفسه عن المشاكل التي قد تترتب على الفريق بسبب تلك الخطوة غير المدروسة من قبل إدارة النادي لم تكن استقالة ال حيدر بالأولى ولن تكون بالأخيرة حيث قدم عضو المجلس مهدي غفينة استقالته ومن ثم مدير الكرة صالح قميش فحسين حنظل إداري الفريق الأول بالرغم من تراجع ال حنظل عن استقالته بسبب الضغوط الكبيرة التي مورست عليه الا أنه لا يزال يسعى للخلاص من العمل بالنادي نتيجة رغبته في الراحة وترك المجال لغيره عقب العمل لتسع مواسم يعد فيها العضو النشط ديون وشكاوى لاعبين مع أن الإدارة النجرانية قد أعلنت بدء تعاقداتها مع اللاعب البوليفي الا أن مشاركته من عدمه يحكمه تسديد ديون كبيرة على النادي تقدر بثلاثة ملايين ريال للاتحاد السعودي لن يستطيع النادي تسجيل أي لاعب في صفوف الفريق الا بعد تسديد كامل المبلغ ذلك يأتي في ظل الخلافات الكبيرة بين الإدارة والأعضاء الداعمين من جهة ولاستغناء الفريق عن مدربه السوري نزار محروس وبعض لاعبيه المحترفين بالإلغاء او بالإعارة كما حدث مع اللاعب البرازيلي ماثيو الذي الغت الإدارة عقده فيما عرضت اللاعب البارز مصعب اللحام للإعارة أيضًا فهناك عدد من الشكاوى التي تقدم بها العديد من لاعبي الفريق الأول للجنة الإحتراف يطالبون فيها بحقوقهم المتأخرة من مرتبات لحوالي خمسة اشهر ومقدمات عقود بالإضافة إلى مطالبات وكالات السفر وشركات تأجير السيارات لمبالغ أخرى كبيرة يجعل نجران في مأزق موسم رياضي ليتكرر سيناريو كل عام.