انتقد أهالي حي أم الجود شمال غربي العاصمة المقدسة، نقل مدرسة ابتدائية بمخطط السلامة قائمة في مبنى مستأجر منذ 23 عاما، وتخدم 11 مخططا، إلى حي الفيحاء المجاور، وبينوا أن وجود المدرسة في الحي يجنبهم عناء إيصال أبنائهم للمدرسة الحديثة والبعيدة نسبيا، وتعد مصدر اطمئنان على أبنائهم لقربها من المساكن -على حد قولهم-. وأوضح المواطن محمد المالكي، أن إدارة التربية والتعليم بمكة المكرمة أصدرت قرارا بنقل المدرسة إلى حي الفيحاء مع بداية العام الدراسي المقبل، وأن أولياء الأمور فوجئوا بهذا النبأ، خاصة أن مبنى المدرسة بحالة جيدة وتتوفر به كافة وسائل السلامة، مشيرا إلى أن أهالي الحي اعتادوا عليها وهم مطمئنون على أبنائهم لقربها، خاصة أنهم لا يحتاجون لوسائل نقل بل يذهبون سيرا على الأقدام -حسب قوله-. بدوره، ذكر غانم الرفاعي، أنه يوجد واد ومجرى للسيل يفصل بين السلامة وحي الفيحاء، ويشكل خطورة عند هطول الأمطار، وهو ما يعرض الطلاب الذاهبين أو العائدين من المدرسة سيرا على الأقدام للخطر كونهم أطفالا. في حين، بين عبدالله العمري أن سكان المخطط تقدموا لإدارة التربية والتعليم بمكة المكرمة، بعدة خطابات لإيقاف نقل المدرسة دون الحصول على رد مقنع. من جانبه، قال عبدالله الزهراني: وعدنا أحد المسؤولين في تعليم مكة بتوفير وسائل النقل من مقر المدرسة القديمة إلى مقر المدرسة الجديدة، لكنا رفضنا لأننا لا نثق بوسائل النقل هذه وديمومتها، مؤكدا أن مشكلاتها كثيرة في حال تأخر وسيلة النقل أو غياب السائق وهذا ما يعرض أطفالنا للعقوبة أو الغياب. من جهته، أكد مصدر مسؤول بإدارة التربية والتعليم بمكة المكرمة (فضل عدم ذكر اسمه)، أن الإدارة تعتزم نقل المدرسة إلى مبنى حكومي حديث ومجهز بالكامل في حي الفيحاء، ويتسع لعدد كبير من الطلاب، وقال: «تعليم مكة يعتزم التخلص من جميع المدارس المستأجرة واستبدالها بمبان حديثة ذات خصوصية خاصة، وتصاميم لائقة وهذه الخطة لن تتراجع عنها إدارة التربية والتعليم».