أكدت وزارة الداخلية المصرية، مساء اليوم أن قوات الأمن نجحت في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين مختلف أنحاء مصر خلال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي بكل دقة. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء اليوم، إن "قوات الأمن نجحت في التصدي لمحاولات إثارة الشغب من قِبل أنصار تنظيم الإخوان وحالت دون وقوع أية أحداث تؤثر على سير المحاكمة"، مشيرة إلى أن القوات بالقاهرة تمكَّنت من الفصل بين عدد من المنتمين للتنظيم والأهالي بمحيط دار القضاء العالي ومسجد الفتح وإلقاء القبض على عدد 23 من مثيري الشغب. وأضافت أن قوات الأمن تعاملت مع أعداد من مثيري الشغب تجمعوا أمام المحكمة الدستورية العُليا بكورنيش النيل، وقاموا باعتلاء الطريق الدائري وأعاقوا حركة المرور عليه، وأعادت حركة المرور إلى طبيعتها. وتابعت الوزارة أن قوات الأمن بمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة)، قامت بتفريق أنصار الرئيس المعزول من أمام مجمع المحاكم بمدينة الزقازيق، فيما قام الأمن بمحافظة الأسكندرية بإحباط مناوشات افتعلها بعض أنصار تنظيم الإخوان المسلمين مع الأهالي بمنطقة المنشية. وأضافت ان عناصر الأمن نجحت في الفصل بينهم وتفريقهم وإلقاء القبض على عدد 22 من مثيري الشغب وبحوزتهم 14 زجاجة مولوتوف، و4 زجاجات ماء نار، وكمية من المنشورات، عدد من الأسلحة البيضاء والحجارة، وأسفر التعامل عن إصابة 3 أفراد شرطة تم نقلهم للمستشفى. وأشارت الوزارة إلى أن الوزير اللواء محمد إبراهيم وجَّه الشكر لجميع القوات المشاركة في تأمين فاعليات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي". وكانت محافظات ومدن مصرية عدة شهدت اليوم أحداث عنف بين مئات من أنصار مرسي ومعارضيه من ناحية وبين أنصار مرسي وعناصر الأمن من ناحية أخرى، فيما وقعت تلك الأعمال احتجاجاً على محاكمة مرسي و14 من كبار معاونيه وقيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بتهمة التحريض على قتل متظاهرين سلميين أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي أوائل كانون الأول/ديسمبر 2012.