×
محافظة الرياض

بلدية الأفلاج تدعو أصحاب المنح لمراجعتها

صورة الخبر

ألمحت روسيا إلى تخليها عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن تزايدت مطالبات الرأي العام العالمي بعمل عسكري غربي ضد نظامه. ويبدو أن الدب الروسي أدرك أن يده الواحدة لن تصفق داخل مجلس الأمن، وإن حاولت أن تضعها في يد التنين الصيني، الذي يبسطها حينا ويقبضها أحيانا أخرى. بحسب مقتضيات السياسة الخارجية واتجاهات المصالح العالمية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مفاجئ عقده في وقت متأخر أول من أمس، إن بلاده لا تعتزم خوض حرب ضد أي دولة إذا ما تدخلت الدول الغربية عسكريا في روسيا، وإن كان ذلك دون تفويض من الأمم المتحدة أو اتفاق داخل مجلس الأمن، وهو ما عدَّه بعض المختصين سماحا ضمنيا بتوجيه تلك الضربة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قد أكد مؤخرا أن أسلحة كيماوية استخدمت بالفعل في سورية الأسبوع الماضي، ووصف ذلك العمل بأنه "وقاحة أخلاقية" لا بد أن يحاسب عليه من قاموا به. وقال في تصريحات للصحفيين: "ما شاهدناه مؤخرا في سورية يصدم الضمير العالمي، ويتحدى أي معيار أخلاقي؛ لأن المجزرة العمياء بحق مدنيين وقتل نساء وأطفال وعابرين أبرياء بواسطة أسلحة فتاكة هو عمل لا يمكن السكوت عليه أو تمريره". إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني كان أكثر صراحة من رأس الدبلوماسية الأميركية عندما قال في تصريح صحفي أمس، إنه لا سبيل لإنكار استخدام أسلحة كيماوية في سورية، وإنه لا يوجد شك في أن الحكومة السورية استخدمتها. وأضاف "لا يوجد شك يذكر في عقولنا بأن نظام الأسد مذنب. لذلك فإن الرئيس يقيم الرد المناسب على ذلك الهجوم، لكنه لم يتخذ قرارا بشأن كيفية الرد". إلى ذلك دعت ندوة عقدها معهد واشنطون لسياسات الشرق الأوسط إلى المضي قدما في الاستعدادات لضرب النظام السوري، وقال الباحث بالمعهد ديفيد بولوك، إن ما يفعله الرئيس السوري ونظامه الدموي يمثل خطرا على الأمن العالمي، "لأنه يعطي المتطرفين الجهاديين مبررا وسط الشعوب الإسلامية ليظهروا بمظهر المدافع عن الشعب السوري، كما يمكنهم من إعادة تنظيم صفوفهم والحصول على مصادر تمويل جديدة عبر استقطاب دعم المسلمين الأثرياء بذريعة شراء السلاح لقتال الأسد". وأضاف "كل ما أنجزه العالم خلال السنوات الماضية في سبيل محاربة الإرهاب مهدد بالضياع بسبب النزاع السوري، وعلى إدارة الرئيس أوباما أن تضع ذلك جيدا في حساباتها، فالمتشددون الذين استطاعت تحقيق انتصارات متعددة عليهم لديهم الفرصة الآن للعودة من جديد". بدوره استخف الباحث السياسي في المعهد جيفري وايت، بالتهديدات التي أطلقها النظام السوري وحليفته الاستراتيجية إيران وتحذيرهم للولايات المتحدة والدول الغربية من مغبة توجيه ضربة عسكرية. وقال: "الساسة في طهران ما زالوا يعيشون بعقلية العصور الوسطى، ويطلقون التهديدات الفارغة والتحذيرات التي ليس لها منطق يسندها. وعلى إدارة الرئيس أوباما أن تواصل في خططها العسكرية، وتتدخل في الصراع بصورة رادعة. وهذا يعني إجراء عسكريا مباشرا ضد قوات الجيش السوري، وضد قيادة النظام والأهداف ذات الصلة". ومضى بالقول "استنادا إلى مقاطع الفيديو الكثيرة والصور وروايات شهود العيان، يبدو جليا أن شيئا كبيرا ومروعا حدث في سورية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، ومع أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام أسلحة فتاكة في ريف دمشق، إلا أنه يبدو أن الأسد أراد تغيير الوضع العسكري حول العاصمة بطريقة حاسمة. أو ربما قامت المخابرات أو أي من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بذلك الفعل بمبادرة منها، إلا أنه يبقى في الأخير أن الرئيس الأسد شخصيا مسؤول عن أفعاله وأفعال المسؤولين الذين تحت إمرته".