تسارعت وتيرة العمل في جسر الجال لافتتاحه فعليا على أرض الواقع وليس على الورق، بعد أن أعلنت أمانة الطائف الأسبوع الماضي افتتاحه أمام الحركة المرورية، غير أن المشروع ما زال مغلقا وعلى جانبيه العديد من العمال والمعدات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وبدا الجسر مغلقا أمس تماما أمام حركة المرور لعدم اكتماله، فيما أفصح مصدر مطلع أن العمل قد يستغرق أسابيع للانتهاء منه كليا. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية على الجسر وشاهدت العديد من العمال منهمكين في أعمال السفلتة والإناره والرصف والردم. وقد عبر عدد كبير من السياح والزوار عن بالغ أسفهم من عدم افتتاح الجسر فعليا رغم أنه أدرج ضمن المشاريع التي سيتم افتتاحها كما أكدت الأمانه خلال الأسبوع الماضي، مستغربين إدراجه على أنه قد افتتح بينما المشروع لا يزال يخضع لأعمال طويلة ولم يفتتح بالمعنى الصحيح. وأشار عبدالعزيز العتيبي، إلى أنه لم يصدق أن جسر الجال مغلقا إلا عندما وقف أمامه وشاهده عنقرب، متسائلا: لماذا تقحم الأمانة نفسها وتعلن أن المشروع قد تم افتتاحه. ولفت سلطان الشيباني ومحمد المولد، إلى أن هذا المشروع مثال حي على تعثر مشروعات الطائف. وكانت أمانة الطائف أكدت الأسبوع الماضي أنه تم تدشين وافتتاح ووضع حجر أساس لـ 26 مشروعا تفوق كلفتها المالية نصف المليار، وذكرت أن المشروعات التي تم افتتاحها 8 مشاريع من بينها مقر أمانة اللجنة العليا لتطوير الطائف، وحديقة فرحة وطن، وجسر الجال، وشارع الحدائق، وطريق شمال قصر خادم الحرمين الشريفين، ومبنى بلدية بني سعد، وحدائق ومسطحات وأسواق خضار ولحوم بالمويه. يذكر أن مشروع جسر الجال الذي بدأ العمل فيه قبل ثلاثة أعوام، يعد من من أحدث الجسور الجاري تنفيذها لتسهيل تدفق المركبات على المحورين الشمالي والشمالي الشرقي، ويخترق المشروع الضواحي الشمالية من الشرق إلى الغرب وبالعكس، ويساهم بشكل كبير في فك الاختناقات المرورية وانسيابها.