أجمع محاضرون متخصصون في علم الغذاء وشؤون المستهلك على الأضرار الصحية المترتبة على استهلاك مشروبات الطاقة، ولفتوا في أوراق عمل ندوة حماية المستهلك التي احتضنتها مدينة الرياض مساء أمس الأول في مركز الأمير سلمان الاجتماعي إلى أن المروجين لتلك المشروبات حلقوا بالمستهلكين إلى أراضي الأحلام. و أكد ل"الرياض"الدكتور ناصر آل تويم رئيس جمعية حماية المستهلك أن المخاطر الناتجة عن استهلاك مشروبات الطاقة ظهرت لأول مرة قبل 35 سنة ولا تزال رائجة. وقال التويم" لا يوجد أي قيمة غذائية لتلك المشروبات بل ان فوائدها وهمية ومخاطرها محتملة وآثارها السلبية متحققة". ولفت التويم الى دراسات أكدت وجود ارتباط بين استهلاك مشروبات الطاقة وزيادة تناول الكحوليات والمخدرات، واصفا تلك المنبهات ب" القاتلة". وزاد" مع الإدمان تكون المضاعفات أشد خطورة على القلب ومستوى السكر وتسبب الجفاف وأمراض الكلى"قائلا" تلعب دورا رئيسيا في حدوث مايسمى الموت بالتدرج أو ما يطلق عليه نظرية الموت البطيء. ووفقا للدكتورة هيا الجوهر الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود فإن مروجي تلك المشروبات يأخذون المستهلك بعيداً ويحلقون به بجناحين وهميين إلى أرض الأحلام. وقالت الجوهر "يستخدم المروجون كل الوسائل التي تشد المستهلك بدءا من اسمها (مشروبات الطاقة) الذي لا يمت للواقع بصلة وانتهاء باستغلال المشاهير وحب المراهقين لهم"، مشيرة في الوقت ذاته الى أن عمل تلك المشروبات يتركز على تحفيز الجهاز العصبي والدورة الدموية من خلال ما تحتويه من مواد منشطة ومنبهة بحيث يتركز تأثيرها السلبي على هذين الجهازين. فيما أكد الدكتور رشود الشقراوي أستاذ الغذاء والتغذية بجامعة الملك سعود ارتفاع تركيز السكر والكافيين في تلك المشروبات، مشيرا في الوقت ذاته الى أن هذين المركبين يساهمان بشكل كبير في زيادة التوتر والقلق والإرهاق ورفع الضغط، محذرا من استهلاكها خاصة للأطفال والمراهقين والحوامل.