هاجم خبير دولي في شؤون لوائح الانضباط لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم وذلك على خلفية القرارين رقم (174)، و(175) الخاصين باتخاذ عقوبتين ماليتين ضد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، ونائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني والتي أصدرتهما اللجنة أمس. وتحدث الخبير في شؤون لوائح الانضباط بألم وقال:" يجب على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد اتخاذ قرار عاجل بحل لجنة الانضباط على الفور، نتيجة جملة من الأخطاء الكوارثية والقرارات الخاطئة التي اتخذتها اللجنة، وتعيين لجنة قانونية سبق لها أن مارست كرة القدم ولها خلفية عن الأحداث التي تسير في كرة القدم السعودية، مشيرا إلى أن ما يحدث كفيل بتجميد أنشطة كرة القدم السعودية من قبل (فيفا) إذا كانت لجنة الانضباط بهذا الشكل كما حدث في غض الطرف عن مسألة الحكم الدولي السابق سامي النمري والتحقيق معه على إثر حديثه الناري، وتتابع قضايا هامشية، كما هي أغلب القرارات التي اتخذتها". وعاد الخبير للحديث وقال :" هناك شيء ما يدور في لجنة الانضباط مخفي، والكل لايعلمه، وأنا لدي بعض الأسئلة والاستفسارات أتمنى أن تجد إذناً صاغية للرد عليها.. أولا: ألم تكن تصاريح رئيس النصر ونائب رئيس الهلال تصاريح إعلامية واضحة؟ ألم تكن تصاريح هؤلاء مشابهة لتصريح خالد البلطان الذي ظلم بقرار عقوبته السابقة؟ وكانت لجنة الاستئناف كفيلة بإعادة الحق له وإن كان يؤخذ على لجنة الاستئناف أيضا أن تزيل عقوبته لا أن تخفضها.. البلطان صرح وجاءت عقوبته بسرعة، لماذا لم تأت عقوبة رئيس النصر ونائب رئيس الهلال بنفس الصورة؟ هل هناك آلية معينة، أم أن لجنة الانضباط تريد المجاملة "؟ وتابع :" لجنة الانضباط وأعضاؤها يمارسون العقوبات بأهوائهم وليس بالقانون، بدليل ما حدث لرئيس الشباب وعقوبة الأمس، إذا كانت الانضباط درست وخاطبت في موضوع عقوبة الأمس، لماذا لم تدرس عقوبة البلطان بدلا من أن يكون موقفها سيئاً في نقض العقوبة؟ لماذا المكابرة على استمرار أناس ليس لهم لاناقة ولاجمل في صحة اتخاذ عقوبة تحدد مصير أندية ورؤساء دفعوا أموالاً طائلة من أجل التنافس الشريف في الملعب؟ ليس من أجل الوقوف مع طرف ضد آخر والأمثلة كثيرة. وتابع بحرقة قائلا :"يجب على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتجاهل لجنة الانضباط الآن بالذات، ويطالب بفتح تحقيق عاجل مع الحكم سامي النمري للحد من خطورة ما قاله في مواجهة الرياضية، وأن يأتي بكل الأطراف التي تحدث عنها، من أجل التحقيق معها وتستجوبهم من أكبر رأس إلى أصغر رأس". وأضاف :" قضية النمري يجب أن لاتمر مرور الكرام، لأنها باختصار فيها تحريض، وسيارات، وهدايا، وعدم إشهار كروت ملونة لبعض اللاعبين، وتلاعب بالقانون، ومنح شارات دولية لأناس مستحقة كانت أم غير مستحقة، فيها باختصار فساد ينهش في رياضة كرة القدم السعودية، يجب أن يتم تطبيق المواد والقانون، ويعاقب من تثبت عليه هذه التهم". وحذر الخبير الدولي وقال :" لو اطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم (أعلى سلطة رياضية في العالم) على المواجهة التي نشرتها الرياضية بخصوص حديث سامي النمري، ستكون العواقب وخيمة، ومن الآن أحذر، العواقب ستكون كارثية، وربما يطالنا التجميد إن لم يكن هناك تطبيق للقانون والتحقق كاملا مما قاله الحكم النمري، مؤكدا أن هذا العبث الذي لايجب أن يمر مرور الكرام، بدلا من قضايا هامشية لاتؤخر ولاتقدم، وتجلب التعصب بين أنديتنا".