الزمن لا يقاس فقط بالوقت، ساعات وأيام، بل بحجم الإنجازات وما تحقق من أهداف ومن أمنيات، فقد شهدت منطقة الرياض منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر إمارة المنطقة الذي قام بالأمانة خير قيام، وأوفى بالعهد خلال فترة قصيرة لا تتجاوز السنة والثلاثة الأشهر العديد من المنجزات التنموية والمرافق الهامة التي تمس قاطني الرياض وزائريها، وما حققه من إنجازات وتطوير ورقي للمنطقة على امتداد محافظاتها في مختلف القطاعات التي تشكل في مجملها إنجازات تنموية تميزت بالشمولية والتكامل، فقد خلد اسمه في ذاكرة الإنسان والمكان في منطقة الرياض فالعقول موقنة والقلوب راضية والأعين شاهدة على ما تحقق وما سعى لتحقيقه كان آخرها مشروع النقل العملاق. وانتقاله إلى مستوى آخر من الخدمة وقيامه بدور آخر هام بعد صدور الأمر الملكي بتعيينه نائبا لوزير الدفاع سيسهم بلا شك في تنمية وتطوير ذلك القطاع الهام والحساس لأمن الوطن وحدودها لما لسموه من خبرة واسعة وسعة اطلاع وفكر تطويري وصفات قيادية فذة وحنكة سياسية ومعرفة عسكرية، وخبرات إدارية رائدة. كما يحل خلفا لسموه في عاصمة الخير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة الرياض، لقد شاهد الجميع حالة الانسجام وتوافق الرؤى والأفكار والطموح والحماس التي امتاز بها الأميران ما يجعلنا على يقين بأن الخلف لن يحيد عن خطى السلف. لقد حضرت اجتماعات مع سموهما تتعلق بالحركة والازدحام والنقل والمواقف وشاهدت إصرارهما وحماسهما على إكمال خطة النقل المدرسي والطرق المخطط لها ومنها الدائري الثاني وكذلك وضع تصوراتهما العملية لإكمالها والحث على وضع جدول زمني وهذا هو الفكر الإداري الذي سينهض بالرياض. إن مشاعر الفرح لا توصف ونحن نتلقى نبأ تعيين سمو الأمير تركي بعد أن رأينا منه ما يسر وما يبهج ويدعو للتفاؤل خلال عمله نائبا لإمارة الرياض، وقد بذل كل ما في وسعه إلى جانب سلفه الأمير خالد بن بندر من أجل تطويرها وإنجاح مشاريعها ومتابعة الإنجازات المتعلقة بها، فهو رجل عملي جاد طموح، يمتلك خصالا وسمات قيادية متنوعة والكثير من الصفات الإنسانية التي جعلت منه أميرا حانيا، عطوفا وقورا فاختاره خادم الحرمين الشريفين لمنطقة الرياض لتحقيق الطموحات والآمال ورفدها بمشروعات التحديث والتطوير وإكمال المسيرة لجعلها محط أنظار وافتخار لأهلها. إنني على يقين بأن الرياض على مشارف حقبة جديدة من حقب العطاء الخالد والإنجاز المشرف وهي تستقبل أميرها الجديد بالحب والود والولاء لإكمال مسيرة من سبقوه ممن تشرفوا بتقلد زمام أمورها أميرا موجها وقائدا يتوهج بالحماس والطموح بفكره المتقد بروح الشباب وبالتطوير والتقدم والمستقبل التنموي الزاهر، والشكر لولاة الأمر والقيادة الحكيمة التي كرست وقتها وجهدها في سبيل رقي المواطن وهي تضع ثقتها بنظرة صائبة بمن يتجهون لصناعة أمجاد جديدة لهذا الوطن، وتوفير سبل الراحة للمواطن وتحقيق تطلعاته. إن سمو الأمير تركي هو واحد من أهم رجالات هذا الوطن الذين يحمل لهم كل مواطن مشاعر الحب والاعتزاز، وحق على الرياض أن تفخر بتسلم سموه إدارة محاور التنمية فيها لما عرف عن سموه من حبه للعمل، وحرصه على الوطن، وطموحه الكبير وتطلعاته لتحقيق أقصى درجات النجاح في العمل وإنصاته لكل صاحب فكرة ورؤية وفق نهج قويم اختطه من نهج والده قائد هذه البلاد. شكرا لمن غادر وبارك الله فيمن تولى وأعانكم الله على القيام بمسؤولياتكم الجسام، والمهام العظام، وجعل التوفيق حليفكم على الدوام. وحمى الله بلادنا من كل سوء وحفظ ولاتنا.. ودمتم والوطن سالمين.