×
محافظة حائل

مقال أخير

صورة الخبر

قياساً بالظروف التي مرّ بها نادي الاتحاد منذ بداية الموسم الحالي فإنني أرى أنّ انتهاء موسمه بالتأهل لدور الثمانية لدوري أبطال آسيا يُعد أمرا جيدا وإن كان سيناريو أقل وبكثير من ذلك الذي انتهى عليه في الموسم الماضي بعد تحقيق كأس الأبطال والعودة للتمثيل الآسيوي، فواقع الفريق النتائجي خلال الموسم لم ينل رضا كل الاتحاديين رغم وجود الأدوات المحلية التي تُعد في إمكاناتها البدنية والفنية الأفضل ويتطلعون إلى المأمول الذي يوازي حجم الوعود التي قطعها إبراهيم البلوي على نفسه قبل أن يترشح كرئيس جاء بصفة (المنقذ) لحال الاتحاد و(تعهّد) بإعادته لسابق عهده، بغض النظر عن تلك الوعود (الآنية) التي استعرضها إبراهيم البلوي خلال حملته الانتخابية قبل أن يتم اختياره ولم يستطع الوفاء بها بعدما أصبح رئيساً وعللها بأسباب لم تكن مقبولة لدى الكثيرين ومنها رواتب العاملين وغيرها إلاّ أنّ مستقبله القريب والبعيد بانتظار عمل جبار وكبير يجب أنّ يأتي مواكبا لحجم تلك الوعود من أجل إعادة الفريق منافسا على كل البطولات لأن مهمته كما يراها كثير من مؤيديه وداعميه لم تبدأ حتى نهاية الموسم وهذا أمر لا أتفق معهم عليه ولكن إذا ما سلمنا به فذلك يعني أنّ النتائج التي تحققت إلى نهاية هذا الموسم مازالت من نتاج عمل الإدارة السابقة بما فيها التأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا! بعيداً عن قراره (الارتجالي) في إعادة بعض نجوم الفريق السابقين المخضرمين أمثال نور وزايد وإبراهيم هزازي وذلك لأمور لا علاقة لها بالجانب الفني فإن التفكير في الإبقاء على المدرب الوطني خالد القروني لقيادة الفريق في الموسم القادم إن تمت فإنها تُعد الخطأ الأكبر وهي (نسخة مكررة) لخطأ إدارة الفايز بعدما جددت عقد الاسباني بينات عندما حقق مع الفريق كأس الملك للأبطال ولم يستطع بعد ذلك لقلة خبرته في إثبات قدراته في إعداد الفريق بالصورة المأموله قبل انطلاقة الموسم فكان أول الحصاد خسارة لقب السوبر أمام الفتح، وهذا الأمر يعطي للإدارة الحالية رؤية ابعد وأشمل من اجل التخطيط لبداية مرحلة مختلفة بعدما توفرت السبل التي تكفل ذلك من خلال جلب جهاز تدريبي عالمي ومحترفين (أجانب) يصنعون الفارق يستطيعون إظهار قدرات حيوية وقلة تجربة هذا الجيل المحلي المتميز بصورة تضعه في المنافسة على كل البطولات وتحديد انطلاقة برنامج المعسكر الإعدادي بعد اكتمال كل الأدوات لأنّ التأخير في الإعلان عنها يعني بداية مرتبكة ستنعكس على مسيرة الفريق طيلة الموسم كاملا. لا حديث يعلُو في مجالس الاتحاديين هذه الأيام ومع نهاية الموسم والإعداد للموسم الجديد سوى السؤال عن زمن الإفراج عن (الميزانية المفتوحة) التي أعلن عنها العضو المؤثر منصور البلوي دعماً لشقيقه إبراهيم من أجل وداع نهائي لحالة العوز والفقر والشح التي مرّ بها النادي في مرحلته القصيرة السابقة بدءاً بابتعاد العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ ووفاة الشيخ خالد بن محفوظ رحمه الله وانتهاء بنهاية الشراكة الإستراتيجية التي كانت نقطة مفصلية في نهاية ثبات النادي مع الملاءة المالية التي اعتاد عليها!