×
محافظة المنطقة الشرقية

معلمون وأولياء أمور بالشرقية يشكون من كثرة الاختبارات وبرامج التقييم

صورة الخبر

ـ السجال الذي دار مؤخراً حول وثيقة التعليم يعطينا مؤشراً رديئاً عن العقول الراكدة التي ترفض التغيير بالمطلق وتتوجس منه وكأنه موجهٌ لها وحدها، وهؤلاء ينسون أن أضابير الحكومة وقراراتها ليست نصوصاً مقدسة لا يجوز تغييرها أو تطويرها وفقاً لما تقتضيه الحاجة وتطورات العصر المتلاحقة.. ـ في المقابل يظن الطرف الآخر أن تعليمنا سيزدهر ويتغير إلى الأفضل ويحقق القفزات المأمولة بمجرد إجراء رتوش شكلية على وثيقة قديمة كل ذنبها أنها تعيش مع أناس لم يعودوا يطيقون أنفسهم أو يتقبلون الحوار، ولذلك فمجرد تغيير ورقة يغير كل شيء إلى الأفضل.. ـ طبعاً كل طرف لديه وجهة نظره المحترمة والمقدرة مهما كانت، ولكن ما هو المردود على الطالب والطالبة يا ترى من هذا الجدل الذي يجري بعيداً عنهم؟ هل قرأ أبناء الثانوية مثلاً هذه الوثيقة؟ هل سألهم أحد عن ملاحظاتهم عليها أو رأيهم فيها؟ هل تم إجراء دراسات حول سلبيات بنود هذه الوثيقة على التعليم؟ ـ بالنسبة لرأي المعلمين في الوثيقة فهو تقريباً رأي علي الموسى ورأي أحمد التويجري؛ بمعنى آخر المعلمون كذلك منقسمون تجاه هذه الوثيقة، والأسلم في هذه الحالة أن نساير الزمن ومتطلباته وأن لا نتحجر تجاه أمر هو من عاديات الأشياء، ولذلك فالتغيير مطلوب ولكنه لن يحل كل المشكلات كما يظن بعضهم. ـ وثيقة التعليم التي تتحدثون عنها لن تقوم ببناء فصل جديد في مدرسة ضيقة، ولن تمنع معلماً متطرفاً من أن يحشو عقول التلاميذ بما يريد، ولن تؤدي إلى أن تصبح مدارسنا نموذجية ومثالية في كل مدينة وقرية الذين يقتلون التعليم سيبقون معنا ولو تغيرت كل الوثائق!! الفساد فوق كل وثيقة، وقد يأتي على شكل تطرف أو على شكل سرقات مالية؛ لا فرق!!