×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة الملك فيصل تسمح لطلاب «الافتراش» بإعادة الاختبار

صورة الخبر

لم يفطن كثير من المتحدثين عن ملعب «الجوهرة المشعة» الذي احتفت به مدينة جدة منذ أيام إلى المعنى الكامن وراء وصفه بهدية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى شعبه كبداية خير لسنة عاشرة من عهده الزاهر إن شاء الله، فالملعب الضخم جاء تجسيداً للمسؤولية الاجتماعية التي يحملها -حفظه الله- على عاتقه منذ أن تولى قيادة البلاد، وليس أكثر فائدة لشعب من الحفاظ على صحة شبابه الجسدية والفكرية، وتأهيله ودفعه للإنجاز على كافة المستويات ومنها المجال الرياضي، ووضع قادة المستقبل على بداية طريق التفوق والتميز الذي نرجوه دائماً لشبابنا. جاءت "الجوهرة" لتصبح دلالة على السعي الدؤوب نحو تعضيد مكانة المملكة بين الدول الأكثر تقدمًا في العالم، وهي المرتكز الرئيس في المسؤولية الاجتماعية لخادم الحرمين الشريفين أمام شعبه، خاصة لما تشكله الرياضة من مفصل رئيس في حياة الشعوب بصفة عامة. وقد باتت "الجوهرة" بمثابة معلم رياضي اقتصادي بارز ينافس في تصميمه وآلياته، المنجزات الرياضية العالمية ليس فقط في الشكل النهائي أو الخارجي، وإنما في تصميمه الداخلي الذي راعى الاحتياجات الانسانية جيداً، حيث اهتم مصمموه بالتيسير على مرتاديه من ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة مرافقه وطرقاته، تنفيذاً للتوجيهات الكريمة التي تعكس حرص الدولة -حفظها الله- على إيلاء تلك الفئة جميل اهتمامها، والحرص أيضاً على أن ينالوا حقوقهم الانسانية مثل غيرهم من الأسوياء. كذلك يجسد ملعب "الجوهرة" المسؤولية الاجتماعية نحو تشجيع الاتقان، والحرص على أن يكون السمة الغالبة لكافة الأعمال والمشاريع الكبرى، حيث انتهت جميع أعمال البناء الخاصة به في 14 شهرًا فقط، أي أقل من عام ونصف، في الوقت الذي تظل فيه بعض المشاريع الصغيرة تحت التنفيذ لمدة تقارب الأربعة أعوام، إن لم تكن تزيد. أما الافتتاح الذي احتفت به عدة صحف عالمية فقد جاء هو الآخر ليجسد الحرص على التميز، وقد مثلت الفعاليات التي ازدان بها حفل الافتتاح إبهاراً على الصعيد البصري لجميع من تابع الحفل، حتى خُيل للبعض أنه يشهد افتتاحاً لمناسبة رياضية عالمية، وقد برع المنظمون في خروج الحفل بتلك اللمسات المبهرة، ليكون العمل متسقاً مع رغبة خادم الحرمين الشريفين في أن يكون العمل بشكله النهائي هدية فخمة تليق بشعب يحب مليكه. المسؤولية الاجتماعية تجاه الشعب السعودي تمثلت أيضاً في الحرص على راحة وحياة من سيزورون أو يشاركون في إحدى الفعاليات المقامة في الملعب، فتلك القبة المصنوعة من الفولاذ والتي كانت من أبرز ملامح الافتتاح جرى تصميمها بحرص وعناية للحفاظ على حياتهم من التقلبات الجوية، والتغير المناخي الذي تشهده المملكة، وهو دافع لكل من ينجز مشروعاً أن يهتم بتوفير الراحة المثلى، حتى لا يكون البناء مجرد قوالب أسمنتية لا تراعي التوازن النفسي، أو تحافظ على روح العمل وجوهره. وإذا كانت الجوهرة بمثابة المنجز العملاق الذي يجب أن نؤرخ به لهذا العام، فإن ما سبقه من منجزات ضخمة طوال السنوات التسع الماضية على صعيد التعليم العالي بصفة خاصة يتواءم مع المنجز الرياضي في الهدف والغاية، حيث ارتفع عدد الجامعات في المملكة إلى 28 جامعة، ما يؤكد اتجاه الدولة - حفظها الله - نحو العمل على مساري البناء الفكري والرياضي كونهما عماد المستقبل وركنه الأول، والضمانة الأكيدة وحائط الصد أمام المحاولات المستمرة للكيد والمؤامرات التي يتعرض لها شباب المملكة، بقصد النيل من التقدم الذي تتواصل حلقاته يوماً بعد آخر في جميع مناطق المملكة، ولذلك على درب التنمية والبناء. ومن إنجازات هذا العهد الميمون مركز الملك عبدالله المالي ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة. ولو تحدثنا عن منجزات الملك الكثيرة فلن نعطيه حقه الذي سخر وقته لخدمة الدين والوطن والمواطن. في الأخير.. لا يسعنا سوى التأكيد على ان "الجوهرة" ليست مجرد ملعب وإنما هي تجسيد للعمل الناجح، والتفوق والابتكار في أبرع صوره، وإحساس الدولة بمسؤوليتها تجاه شبابها ومجتمعها، وحرصها على أن ينالوا أفضل ما في الحياة، وبأحلى صورة.