أكد مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي أنه لا توجه للدولة لزيادة سعر كيس "الدقيق"، منذ أكثر من 32 عاماً، وأن السعر الحالي 22 ريالا للكيس الواحد، في حين تبلغ تكلفته على الدولة 80 ريالا، ولا يوجد توجه للدولة في خفض دعم الدقيق، ناهيك عن عدم اختلاف سعر الكيس الحالي بعد الخصخصة، موضحاً أن منتج الدقيق "المستورد"، أغلى سعرا وهو ليس أفضل جودة من المنتج المحلي، لافتا إلى أن العبوات "الصغيرة" التي تنتجها مؤسسته ذات جودة عالية، بيد أنه أكد أن مؤسسته لا تستطيع منافسة المنتج المستورد في "التسهيلات" في الدفع والسداد مع تجار الأسواق والمتاجر. وأشار الخريجي خلال حديثه أمس في اللقاء المفتوح، الذي نظمته لجنة المخابز بغرفة الأحساء، بحضور حشد من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع المخابز بالأحساء، إلى أن المؤسسة حريصة على ثبات مستوى الجودة في الدقيق بما يتطابق مع المواصفات والمعايير القياسية، وأن المؤسسة، تستورد منتجاتها من أفضل الأسواق العالمية، وتخضع لثلاثة اختيارات وتحاليل قبل الشروع في توزيعها على المستثمرين في المخابز من خلال إجراء تحاليل مخبرية دقيقة في دول الاستيراد وفي موانئ المملكة قبل دخولها وفي معامل المؤسسة، والمؤسسة تعتني كثيراً بمالكي المخابز باعتبارهم زبائن المؤسسة، من خلال توفير منتج ذي جودة عالية، مشدداً على أن الخبازين المهرة، يستطيعون التعامل مع مختلف أصناف الدقيق باحترافية، والتغلب على التباين في مواصفات الدقيق. وذكر في معرض محاضرته عن وجود عزوف من الشباب السعودي للتوجه إلى مهنة "الخبازة"، مبيناً أن المؤسسة عزمت في وقت سابق على ابتعاث مجموعة من السعوديين لاحتراف مهنة الخبازة، تقدم نحو 12 شاباً، رفض نحو 9 شبان المهنة بعد تقدمهم، مبدياًَ استعداد المؤسسة عقد ورش عمل تدريبية في الأحساء والدمام للتدريب على مهنة الخبازة واستقطاب متخصصين عالميين لإلقاء محاضرات متخصصة. وذكر أن المؤسسة بالتعاون مع جهات الاختصاص في وزارة التجارة والصناعة، رصدت الأسبوع الماضي حالتي سوق سوداء لبيع نخالة الأعلاف للمواشي، وأن مراقبة التلاعب في أسعار القمح والأعلاف والنخالة والدقيق ورجيع الدقيق ليس من اختصاصات المؤسسة، مستبعداً إمكانية تطبيق الزراعة العضوية لإنتاج القمح، باعتبار أن إنتاج القمح "مكثف" بطاقة كبيرة تبلغ 3.2 ملايين طن في العام، وهذه الطاقة الإنتاجية كبيرة في تطبيق الزراعة العضوية. وأعلن عن مخاطبة بين مؤسسته والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للتنسيق في إحداث ميناء جاف لنقل منتجات المؤسسة إلى الرياض والدمام من خلال وجود خط حديدي داخل فرع المؤسسة في الأحساء، وذلك من شأنه التخفيف من أعباء النقل إلى خارج الأحساء، مرجعاً أسباب استبدال الطلبيات "الخشبية" في تخزين ونقل أكياس الدقيق إلى "بلاستيكية" بعد رصد وجود أخشاب داخل الأكياس. وكشف الخريجي عن ارتفاع استهلاك المملكة من القمح المستخدم في إنتاج الدقيق من 418 ألف طن في عام 1980م إلى 3.2 ملايين طن في عام 2013م، ما يعني تضاعف استهلاك الدقيق 8 مرات خلال الثلاثة والثلاثين عاماً الماضية، مع ارتفاع عدد عملاء الدقيق لأكثر من 11500 عميل موزعين على مختلف مناطق المملكة، موضحاً أن قطاع المخابز الآلية ونصف الآلية والعادية ومخابز التميس تحصل على حصص تعادل 70% من إجمالي ما يتم توزيعه من حصص الدقيق في المملكة، مبيناً أن حجم المخصص حالياً لعملاء الأحساء من الدقيق أسبوعياً هو 19969 كيس دقيق، و739 طن دقيق سائب تغطي احتياجات أكثر من 300 مخبز بالأحساء إضافة إلى منافذ البيع الأخرى، مؤكداً أن مشروع فرع المؤسسة بالأحساء يمثل أهمية قصوى في دعم خطط ومشاريع المؤسسة التوسعية، مبيناً أن العمل يجري حالياً في المشروع المتمثل بإنشاء صوامع لتخزين القمح بسعة 60 ألف طن بمبلغ إجمالي يتجاوز 297 مليون ريال، وكذلك إنشاء مطحنة بطاقة إنتاجية تبلغ 600 طن قمح في اليوم بتكلفة إجمالية تبلغ 200 مليون ريال، متوقعا أن يكون التشغيل الفعلي للمشروع في الربع الثالث من عام 2015م، وأن يسهم بشكل مباشر في توفير منتجات المؤسسة لعملائها بالأحساء والمنطقة الشرقية، وبعد فترة زمنية قصيرة سيتم رفع الطاقة الإنتاجية للقمح إلى 1200 طن في اليوم الواحد.