يتجه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية إلى تأسيس مسار خاص للتخطيط اللغوي والسياسة اللغوية حيث تمثل الإطار العام للبرامج اللغوية التي يقدمها. حيث أوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي أن الأمانة العامة وضعت رؤية تفصيلية شارك فيها خبراء متخصصون في هذا المجال، ووافق على رؤيتها وبرامجها وزير التعليم العالي المشرف العام، وسوف تنطلق برامجها خلال المدة القريبة. وأضاف الوشمي: تتأكد أهمية التخطيط اللغوي من حيث إنه يمثل المرجعية الفكرية للبرامج والأنشطة والفعاليات التي تنفذها المؤسسات اللغوية، ويظهر الاهتمام به في العالم كثيفًا في حين تبدو جهود الأفراد في العالم العربي أكثر من جهود المؤسسات، وهو ما يحاول المركز أن يجتهد في سد هذه الثغرة المنهجية، علما بأن المركز يقوم الآن برسم استراتيجيته العامة لخمس سنوات قادمة، إضافة إلى برامجه المتصلة بالتخطيط مما يعلن قريبًا، ومنها: جمع قرارات اللغة العربية وأنظمتها وتوصياتها، ويفيد التخطيط في تمكين العربية والتشريع لها، وتطوير البيئة اللغوية، ووضع الثوابت العليا فيما يخص طبيعة حضورها، إضافة إلى ربط الجهود اللغوية برؤية عامة متماسكة. إلى ذلك، قام وفد من معهد الدراسات الشرقية بجامعة فيينا بزيارة علمية إلى المملكة العربية السعودية منتصف الأسبوع الماضي. وكان من بين فقرات برنامج الوفد: زيارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، حيث استقبل الأمين العام للمركز عددًا من أساتذة معهد الدراسات الشرقية بجامعة فيينا وطلابه، نظم المركز خلالها حلقة نقاش مفتوح في مقر وزارة التعليم العالي في الرياض، قُدم خلالها العرض المرئي حول مجالات خدمة المملكة العربية السعودية للغة العربية داخليًا وخارجيًا، وجرى فيها حوار مطول حول الرسائل الجامعية، واتجاهات طلاب الدراسات العليا في تخصص اللغة العربية بجامعة فيينا، وطبيعة العلاقات العلمية بين الباحثين في مسائل اللغويات. ويتكون الوفد من البروفيسور ستيفان بروخاسكا والبروفيسور رودجر لولكلر والبروفيسور جورج هتكس والسيدة فونك مولر وعدد يزيد على العشرين من الطلاب والطالبات دارسي الماجستير والدكتوراه المشاركين، وقد رافق الوفد سالم آل جفشر من الملحقية الثقافية السعودية في النمسا، وذلك ضمن جهود الملحقية في دعم هذا التواصل. وقد شارك في الجلسة النقاشية كل من: الدكتور أحمد الأخشمي والدكتور صالح الصقري والدكتورة أمل الراشد والأستاذة حنان التويجري. المزيد من الصور :