حسن الجعفري ( صدى ) : ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺃﻡ هادي حالةً ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺇﺛﺮ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﻊ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺳﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺎﺭﻗﺔ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻬﺎ. ﻭﺗﺴﻜﻦ ﺃﻡ هادي ﺫﺍﺕ ﺍﻟـ34 ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﺒﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻡ ﻟﺴﺒﻌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻲ، ﻓﻬﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ. ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻗﺒﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﻛﻠﻮﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻟﺪﻱ ﻳﻮﺻﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺟﺎﺯﺍﻥ، ﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﻲ ﻟﻠﻐﺴﻴﻞ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ. ﻭﺗﻀﻴﻒ: ﺣﺼﻞ إﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻮﺻﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﻠﻰ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀﺍً، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﺟﻊ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺻﺒﻴﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻐﺴﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻰ. ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻡ هادي ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻟﻬﺎ، قائله ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺃﺧﺒﺮﻭﻧﻲ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻲ ﺧﻄﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓﻬﻮ ﻓﺸﻞ ﻛﻠﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ، ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﻣﺆﺫﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ، ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀﺍً ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻟﻲ ﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ، ﻻﻓﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺒﺮﻉ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻄﺎﺋﻨﺎ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﺩﻱ ﺣﺴﻦ ﻣﺨﻀﺮﻱ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺇﻥ ﺣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺳﺎﺀﺕ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﺸﻼً ﻛﻠﻮﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ، ﻣﻨﺎﺷﺪﺍً ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﺯﺍﻥ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﺷﻘﺎﺅﻩ ﺻﻐﺎﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ. مضيفا انه عندما علم المسؤولين بجمعية الأمير فهد بن سلمان بحال والدتي والوضع الصحي لها وجهوا خطابا لنائب وزير الصحة للشؤون الصحية لنقلي من مستشفى حوطة بدير بالمجمعة إلى مستشفى محافظة صبيا كوني اعمل فني علاج طبيعي به وذلك لا اتمكن من الوقوف بجانب والدتي شفاها الله. ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺃﻥ ﺃﻡ هادي ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻜﻤﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻦ (ﻣﺮﺽ ﻣﺰﻣﻦ) ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺘﺸﻨﺞ ﺣﻤﻠﻲ ﻣﻨﺬ 1423ﻫـ، ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﻓﻲ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ .