×
محافظة المنطقة الشرقية

وفد من الاتحاد الآسيوي يزور المملكة لتدشين مشروع الانطلاق التطويري

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي بماذا تشعر حين تقرأ تصريحاً أو بياناً لجهاز حكومي أو مسؤول فيه يقول ما كنت تعرفه أو تكررت الكتابة عنه منذ أعوام؟ الحقيقة أنني لم أعرف وصف شعوري أنا. حاولت واجتهدت ولم أجد أدق من وصف «الحموضة»، أشعر بـ«الحموضة» مع كل تصريح أو بيان من هذا النوع. وهي بيانات تكاثرت فيها اعترافات بواقع كنا من زمن طويل نعرفه وننبه ونحذر منه، لكن من دون فائدة تذكر. والمسؤولون عن كل هذا هم مواطنون أولاً وأخيراً، فلماذا لم يشعروا بما شعرنا به؟ هل كانت لهم طرقهم ومعابرهم الخاصة التي تجعلهم لا يرون مثل هذه المطبات والحفر في لهاث التنمية؟ هل كانت لهم ذائقتهم الخاصة؟ هذا هو الأقرب للتفسير. وحينما تؤكد هيئة «نزاهة» أن المنافذ البرية في حال سيئة ولا «تليق» ببلد مثل السعودية فهي لا تكشف عن شيء جديد بالنسبة إلينا، بل ولا حتى إلى وزارة المالية أو الجمارك، وسيبقى الوضع على ما هو عليه، بيان وانتهى، ومثله كثير في جوانب أخرى! ولا يتوقع أن تتقدم «نزاهة» خطوة واحدة، فهي تحولت إلى كيس ملاكمة أو «درع» ينفس فيه الرأي العام سخطه من الفساد أو التعثر وسوء إدارة مصابة بالصلف، لكن كل هذه «المحبطات الثلاث» باقية على حالها. أمين هيئة تطوير المدينة المنورة الدكتور طلال الردادي نشرت له صحيفة «عكاظ» تصريحاً أعلن فيه إزالة جسر الصافية الذي سيكتمل بناؤه بعد أشهر، واستغرق إنشاؤه أربعة أعوام. وأمر الإزالة صدر عن وزارة المالية بحسب ما ذكر، لأن الجسر يتعارض مع توسعة الحرم النبوي الشريف. يستنتج هنا مستوى التخطيط لدينا والتنسيق، وتجزّر عمل الأجهزة الحكومية، وهو ليس اكتشافاً جديداً، لكنه وصل إلى خانة مئات الملايين، ويتحدث البعض عن تنمية خطط عشرية و«طعشية»، وقرابة نصف بليون ريال ذهبت هباء مع معاناة السكان أربعة أعوام من الحفريات والتحويلات، وأتوقع أنه كتب على المعاملة في معرض التفسير كلمة واحدة «ما درينا»! وكله لأجل خاطر التنمية «المس.. ندامة»!     asuwayed@