تـــوصـــلت المجموعتان العملاقتان «آبل» و»غوغل» إلى «هدنة» في حربهما في شأن براءات الاختراع عبر اعلانهما التخلي عن كل الدعاوى «المباشرة» بينهما في هذا الموضوع. واشارت المجموعتان في بيان مشترك مقتضب الى ان «آبل وغوغل اتفقتا على وقف كل الدعاوى المباشرة المرفوعة حالياً بين المجموعتين». ولفتت المجموعتان العملاقتان في مجال المعلوماتية الى انهما اتفقتا ايضاً على «العمل معاً في بعض المجالات على اصلاحات لبراءات الاختراع». واوضحت «غوغل» و»آبل» ان الاتفاق الموقع بينهما لا يشمل الشهادات المتقاطعة في شأن براءاتهما المتبادلة. وتنخرط المجموعتان الكبيرتان حالياً في حرب حقيقية بينهما تتعلق ببراءات الاختراع امام محاكم في مختلف انحاء العالم. وتجسدت هذه الحرب بسيل من الدعاوى المتعلقة بانتهاك براءات الاختراع خلال السنوات الاخيرة، تلتها سلسلة من المحاكمات حظي بعضها بتغطية اعلامية كبيرة. كذلك رفعت الشركة الاميركية المصنعة للهواتف المحمولة «موتورولا» دعوى قضائية ضد «آبل» في الولايات المتحدة قبل اربع سنوات، فردت الاخيرة باطلاق مسار قضائي مضاد. وورثت «غوغل» هذا النزاع بعد شرائها قسم الهواتف المحمولة في «موتورولا» عام 2012. وقررت «غوغل» مطلع العام الجاري اعادة بيع علامة «موتورولا» التجارية وهواتفها المحمولة الى شركة «لينوفو» الصينية، ولكنها لا تزال لاعباً رئيساً في عالم الهواتف المحمولة بفضل مشغل التصفح «اندرويد» التابع لها. ويستخدم مشغل «اندرويد» في ما يقارب ثلاثة ارباع الهواتف المحمولة المباعة في العالم. وتعتبر «سامسونغ» الكورية الجنوبية اكبر الشركات المستخدمة لنظام «اندرويد» في هواتفها اذ حققت حصة سوقية بلغت 30.2 في المئة في الربع الاول من 2014، بحسب تقديرات لمجموعة «اي دي سي» الاستشارية. وتحتل «آبل» المركز الثاني عالمياً اذ ان حصة هواتفها من المبيعات في الاسواق العالمية لم تتخط 15.5 في المئة. وفي تأكيدهما على ان هذا الاتفاق لا يشمل الا الدعاوى المرفوعة «مباشرة» بينهما، قصدت «آبل» و»غوغل» ان الهدنة لا تطاول النزاعات القائمة بين «آبل» ومختلف مستخدمي «اندرويد». وبالفعل فإن «آبل» غالباً ما تهاجم هذه الشركات اكثر من «غوغل». ومن بين ابرز الشركات التي تواجهها «آبل» هي الكورية الجنوبية «سامسونغ»، اذ تبادلت المجموعتان سلسلة كبيرة من الدعاوى المرفوعة حول العالم والتي جاءت نتائجها متفاوتة. إلى ذلك، أعلنت «غوغل» تعزيز خدماتها في مجال الترجمة عبر شرائها شركة «كويست فيجوال» الاميركية المتخصصة. وهذه العملية التي اعلنتها شركة «كويست فيجوال»، اكدها ناطق باسم «غوغل». ولم تُكشف قيمة الصفقة. وتستخدم «كويست» خصوصاً تقنية معروفة باسم «وورد لنس» تسمح بترجمة كلمات مطبوعة من لغة الى اخرى في الوقت الحقيقي عبر استخدام الكاميرا المخصصة لتسجيلات الفيديو في الهواتف الذكية. واوضحت الشركة ان الانضمام الى «غوغل» سيسمح لها بدمج هذه التكنولوجيا بخدمة «غوغل ترنسلايت» للترجمة المقدمة حالياً من عملاق المعلوماتية الاميركي. وتملك «غوغل» حضوراً قوياً في سوق الهواتف والاجهزة المحمولة عن طريق المشغل التابع لها «اندرويد» الذي تستخدمه اكثرية الشركات المصنعة للهواتف الذكية حول العالم.