أن تكون وزيراً للصحة، فتلك من وجهة نظري (مسؤولية) كبيرة، وكبيرة جداً. هو لا شك (برستيج) هائل.. وزير قد الدنيا. لكن في المقابل هي مهمة صعبة جداً إذ في النهاية تُلقى كل ملفات التقصير على معالي الوزير مع أنه قد يبذل من وقته وجهده فوق طاقة وجهد أي وزير آخر، ومع ذلك تأبى الرياح إلا أن تجري بما لا تشتهي السفن. ومؤخراً نشرت قناة (عين) اليوتيوبية مقطعاً بعنوان (عزيزة.. وردة تذبل) عن حالة طفلة دخلت لإجراء عملية في (اللوز) عادية جداً في أحد مستشفيات وزارة الصحة، فحدث خطأ طبي فادح أقعدها في غيبوبة لمدة شهر ونصف، ولا طبيب مختص رآها بحجة أن المستشفى غير مهيأة ولا بد من نقلها إلى مستشفى متخصص. أما النقل فلا يتم إلا عبر الهيئة الطبية، والهيئة تقول إن جميع المستشفيات المناسبة لعلاج حالتها تعج بالمرضى، وعليها أن تنتظر. طبعا لا أحد يعلم قدر الانتظار، وقد مرت 7 أسابيع وهي لا زالت تنتظر. ولأنها في غيبوبة لا تدرك شيئاً، فإن والدتها ووالدها هما اللذان يحترقان ويصيحان ويبكيان ويتذمران ولا بواكي لهما. اقتراحي لمعالي وزير الصحة المكلف هو إنشاء صندوق خيري لدعم هذه الحالات المستعجلة جداً يؤسس له نخبة من أهل الخير الأجاويد ويتبرع له من شاء من مواطنين ومقيمين. والصندوق لا يعني أبداً أن الدولة رعاها الله عاجزة عن تمويل علاج (عزيزة) وأمثال عزيزة. لكن الإجراءات البيروقراطية التي تعتمدها الوزارة لتحديد مدى الاحتياج وآلية نقل المريض ثم دفع تكاليف علاجه داخل البلاد أو خارجها تستغرق وقتاً طويلاً. وحتى عندما تقرر الهيئة الطبية آلية العلاج تصطدم بواقع أن الحلول المقترحة غير قابلة للتطبيق لأن طابور الانتظار طويل. وهنا يأتي دور الصندوق الذي عن طريقه يمكن علاج عزيزة وأمثالها خارج البلاد، وعلى أمل أن تسدد الدولة لاحقاً مصاريف العلاج إن ثبت فعلاً استدعاء علاج الحالة في الخارج. صدقوني لو كنت مسؤولاً لأمرت بعلاج عزيزة على حسابي الخاص، فلعل دعاء الصالحين يبيض وجهي يوم يقوم الناس لرب العالمين. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain