عبدالعزيز القثامي ( صدى ) : يعتبر السوق الشعبي للنساء في منطقة السليمانية في الطائف التي تقع ضمن دائرة المنطقة التاريخية، بؤرة تنبثق منها الأخطار التي تهدد كل ما يحيط بالمكان، بحسب عدد من البائعات نظرا للوضع المزري الذي يغطي ملامح السوق. تقول بعض البائعات: سئمنا الوضع فنحن نمارس البيع من خلال “البسطات” داخل سوق البلد منذ زمن حتى فوجئنا بقيام الأمانة بإنشاء هذا السوق في الجانب الآخر بـ”الهناجر” لننتقل له دون أن نكون مهيئات لذلك على الإطلاق، حيث تنشب الحرائق مجهولة الأسباب من وقت لآخر كما أن المكان غير آمن وصار مأوى للمرضى النفسيين والمتخلفين. وأضافت: تعد السليمانية من المواقع الحيوية نظرا لكونها وسط المحافظة وأغلب النساء يفضلن ممارسة البيع من خلال البسطات وهن أرامل ومطلقات ومن ذوات الدخل المحدود وسبق أن طالبنا بأن نبقى داخل “البرحة” في سوق البلد لأنه الأفضل ويرتاده المتسوقون ونستشعر الأمان عندما نترك البسطة ونغادر السوق مساء، عكس ذلك المكان الذي لا يتجه إليه أحد للتبضع لكون مظهره موحشا ويبعث الريبة. ولفتت البائعات إلى أن أمانة الطائف لا بد من أن تنظر للأمر بجدية فإما أن تزيل السوق أو تعمل على تهيئته وتوفير كافة الخدمات وتنظيمه بشكل لائق لا سيما أنه وسط المحافظة. وأشارت البائعات إلى نشوب حريق منذ أيام، مما يعزز من موقفهن بعدم اتخاذه مقرا للبيع والاستمرار في سوق البلد برغم المعاناة من العوامل المناخية كالرياح والأمطار والشمس التي تتلف بضاعتهن كون “البسطة” تفتقد للمظلات. من جهة، أخرى أكد المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم لـ”عين اليوم” أن الأمانة أنشأت السوق ليكون سوقا شعبيا لمساعدة النساء للبيع في مكان منظم، لكنهن رفضن الانتقال للموقع مما جعله مهجورا وتعرض للاحتراق وأصبح غير صالح، ولفت إلى أن الأمانة بصدد تنفيذ عدة مشروعات تطويرية من ضمنها منطقة السليمانية التي تدخل ضمن مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط الطائف.