مدريد، 31 يناير/كانون ثان (إفي): يبدو أن الأزمة التي كان الكولومبي خاميس رودريجز غارقا فيها مؤخرا وكل ما أثير حول انعدام ثقة الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد تجاهه ستبدأ في التبخر، خاصة بعد المباراة الممتازة التي قدمها اللاعب أمام إسبانيول أمس في الليجا، وذلك في موسم يحتاج فيه النادي الملكي لأفضل مجهود لدى كل لاعبيه. وكان زيدان، الذي أصبح مدربا لريال مدريد منذ أربع جولات فقط، أجلس خاميس احتياطيا في أول مباراتين للفريق تحت قيادته مع ديبورتيفو لاكورونيا وسبورتنج خيخون ودفع به بديلا لإيسكو، إلا أن اصابة الويلزي جاريث بيل فتحت له الباب للدخول في التشكيل الأساسي مجددا. كانت المشاركة الأولى أساسيا في حقبة زيدان أمام ريال بيتيس ولكن اللاعب ظهر كما لو كان شبحا خلال الشوط الأول ثم تحسن في نصف المباراة الثاني، ولكنه على الرغم من هذا لم يقدم ما لديه من كنوز كروية بين أقدامه. لم يتألق إيسكو أيضا بشكل كبير، لذا فإن مواجهة إسبانيول كانت تعد بمثابة الفرصة الأخيرة تقريبا للاثنين في الصراع القائم بينهما على مركز في التشكيل الأساسي في ظل اقتراب عودة بيل. ولم يكن عام خاميس تحديدا مليئا بلحظات من الاستقرار. كانت بداية الموسم معقدة، حيث جلس احتياطيا في أول مباراة أمام خيخون، ثم بدأ رويدا رويدا في اكتساب ثقة المدرب السابق رفائيل بنيتيز ولكنه حينما استعاد مستواه تعرض لاصابة عضلية ألقت به بعيدا عن الأضواء مجددا. كانت هذه الاصابة المفاجئة سببا في كسر التناغم مع المدرب السابق، الذي كان يعاني من سيل من الأسئلة بخصوص غياب اللاعب أثناء رحلة تعافيه. كانت اجابات بنيتيز تقول أن خاميس يحتاج للوقت ليصل لقمة مستواه، ولكنها تعارضت مع تصريحات الكولومبي الذي أكد أنه في حالة مثالية. كل هذه الخلافات كان لها أثر في النهاية على الروح المعنوية للاعب الكولومبي الذي دخل أيضا في مشكلات خارج الملعب مثل مطاردة قوات الحرس المدني له حتى مدينة ريال مدريد الرياضية بسبب السرعة الزائدة، وأيضا الانتقادات التي تلقاها بسبب زيادة وزنه الجلية. في النهاية انفجر خاميس أنا مستاء بصورة كبيرة مما يقولونه. يتحدثون عن أمور كثيرة. القريبون مني يعرفون كيف أتصرف وأدين لهم بالكثير بسبب هذا. أحاول دائما الاعتناء بنفسي. انا محترم. ما يقال بخصوص سهراتي الليلة كذب. الشك في أمر مؤلم أكثر من سماع أنني بدين. بعد أسبوع على هذه التصريحات بدأ الوضع في التغيير. فقط في تسعين دقيقة لعبها أمام إسبانيول وذلك حينما قدم خاميس عرضا أكثر من جيد وصنع هدفا لبنزيمة وتسجيل أخر والمساهمة في صناعة ثالث. كل هذا بجانب ركضه لمسافة كبيرة واللعب جيدا بين الخطوط بل وحتى انطلاقات قوية من على الجانب الأيمن. زيدان نفسه ظهر جليا انه يرغب في غلق أي نقاش ممكن بخصوص الكولومبي حيث قال بعد المباراة قدم مباراة جيدة للغاية. إنه يعمل جيدا وأنا سعيد للغاية بمستواه. ليس فقط مع الكرة بل بدونها قام أيضا بعمل جيد. بصفة عامة أنا مرتاح لمستواه في المباراة.(إفي).