×
محافظة مكة المكرمة

مدير شرطة منطقة مكة المكرمة يتفقد شرطة الخرمة

صورة الخبر

يوضح عبدالله الربيعي أحد سكان «عمق» لـ «الحياة»، عن معاناة من ندرة المدارس وانعدامها وذلك الأمر بدأ تأثيره جلياً. وأضاف: «التعليم أمر مهم جداً فالإنسان المتعلم يسهل التعامل معه ويسهل إقناعه بأهمية البلد الذي يعيش فيه وأن يعطي البلد كما أعطاه وإفهامه بقيمة الأمن والأمان التي نحن محسودون عليها، فكل شخص متعلم سيكون عضواً نافعاً وفعالاً في مجتمعه وفي وطنه، والدولة مشكورة خصصت الجزء الأكبر من الموازنة للتعليم وتطويره. فالتعليم في «عمق» وضعه غير مرض، فهناك آلاف الأسر لا تستطيع أن تعلم أبناءها بل إن بناتنا ليست لديهن مدارس ونضطر إلى الذهاب إلى بحرة التي تبعد عنا أكثر من 30 كيلومتراً، على رغم تبرع أحد المواطنين بعمارة تتكون من طابقين مجاناً كمدرسة بنات ولكن من دون جدوى». وزاد: «نناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد وأمير منطقة مكة المكرمة بأن ينظروا إلى أهالي عمق بعين الرحمة وأن يقفوا على التطور العمراني الذي يستحيل أن يكون عشوائياً وأن يأمروا بإيصال المشاريع والخدمات إلى المواطنين». ويؤكد مفلح العتيبي لـ «الحياة»: « نعاني من عدم وجود المراكز الصحية، إذ يعاني أهلها من بعد المراكز الصحية والمستشفيات، وهناك حالات سابقة لأشخاص أصيبوا بأمراض وكبار في السن ومرضى فشل كلوي ويمر بالقرية خط سريع تكثر به الحوادث المرورية ولا توجد وحدة إسعاف أو هلال أحمر وتضرروا من بعد المستشفيات، مع العلم بأن سكان المنطقة يتجاوز تعدادهم 10 آلاف نسمة». وأضاف: «نحن وآباؤنا وأبناؤنا نجدد البيعة لولاة الأمر ونؤكد ولاءنا لوطننا ونطالب من حكومتنا الرشيدة بأن تأمر بأن نعطَى حقنا من المشاريع الخدمية أسوة بإخواننا المواطنين في بقاع الوطن الحبيب». ويبين محمد بن ملوح القحطاني، أحد سكان قرية «عمق» لـ»الحياة»: أن قرية عمق ذات امتداد شاسع وبها أحياء ومحال تجارية عدة ومع ذلك فلا توجد بها إلا دورية واحدة، فنحن نعاني من سرقات وسطو على منازلنا وعلى المحال التجارية، وسبق أن طالبنا قبل ثلاثة أعوام بمركز شرطة ولكن لم ير النور إلى الآن وأهالي القرية يعانون من الخوف وعدم الأمن على منازلهم وأسرهم من السرقات المتتالية». وأضاف: «نناشد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف باسمي واسم أهالي عمق بأن يوجه بإنشاء مراكز أمنية تحفظ الأمن في القرية». ويؤكد بندر الخضري، أحد سكان القرية، لـ «الحياة» أن «القرية تفتقد أبسط مقومات الحياة فلا وجود للكهرباء التي لها أكثر من خمسة أعوام والشبكة تنتشر في أرجاء القرية ولكن لم توصل الكهرباء إلى المنازل ولا نعلم ما هو السبب»، مضيفاً: نظراً الى الحرائق المتعددة والحوادث المرورية، نطالب بمركز للدفاع المدني فأقرب مركز من القرية يبعد أكثر من 40 كيلومتراً، فإذا وقع حريق، لا سمح الله، فلن تحضر الدفاع المدني إلا بعد فوات الأوان». وتبقى مناشدات سكان عمق إلى أن تصل إلى المسؤولين في توفير ما تفتقده «عمق» ووصول كل الخدمات إليها.   تحرك للتطوير وإنشاء مشاريع  كشفت مصادر لـ «الحياة» أن أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار وجه بالمحافظة على أرض الدولة المسماة المقرح «أرض عمق» والواقعة جنوب مكة المكرمة التي سبق وأن قدمت اللجنة المشكلة لدرس حالها تقريراً مفصلاً عن القرية بأنها أرض حكومية مملوكة للدولة بموجب صك شرعي وتعتبر ثروة وطنية. وأوضحت أن توجيه الأمين نص على أن المنطقة مقبلة على تطوير ومشاريع تنموية ولأن ما قام به المعتدون على تلك الأرض «عمق» كان بغير وجه حق ويؤدي إلى انتقال الأحياء العشوائية من مكة المكرمة إلى هذه المنطقة وأن ما رأته اللجنة سيكون محققاً للمصلحة العامة، فقد نص الأمر السامي بالموافقة على مارأته اللجنة وفق تقريرها المفصل عن قرية «عمق». وأضاف: تم إعداد خطة أمنية متكاملة لإزالة التعديات على هذه الأرض وفق ما تضمنه التقرير على أن تنفذ الإزالة خلال 10أيام وقُرر أيضاً: تشكيل لجنة لهذه المهمة يكون عملها سرعة إعداد خطة متكاملة لتنفيذ هذا الأمر بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. أمانة العاصمة المقدسة