×
محافظة المدينة المنورة

وزير النقل يُناقش آليات عمل المرحلة الثانية من قطار الحرمين الشريفين

صورة الخبر

شاءت رابطة الأدباء الكويتيين ان يكون احتفالها بالذكرى الخمسين لتأسيسها أو ما سمّته «نصف قرن من العطاء» حدثاً ثقافياً وطنياً ذا طابع رسمي وأدبي، وغصت حفلة افتتاح البرنامج بجمهور دخل القاعة على وقع الموسيقى الفولكلورية التي عزفتها فرقة شعبية عند مدخل الفندق الذي استضاف الاحتفال بيوميه. وعلى رغم الندوات الثلاث والحلقة النقاشية التي ضمّها البرنامج فإن الاحتفال لم يخل من حلقات الثناء، وكانت الأمسية الشعرية التي اقيمت في الليلة الثانية اشبه بحفلة مدائحية تبارى فيها شعراء تقليديون و»عموديون» على كيل التهاني والمديح للرابطة واعضائها القدامى والجدد. وعوض ان تنتهز الرابطة هذه المناسبة لتعقد ندوات تعيد النظر في مفهوم الروابط والاتحادات العربية للكتاب وتقرأ موقع هذه الروابط والاتحادات في هذه المرحلة الحاسمة عربياً فهي اكتفت بالناحية الاحتفالية ولم تدع الى اللقاء رؤساء أو أمناء عامين للإتحادات الادبية العربية. وجرى الاحتفال برعاية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ومثّله وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، الذي أكد في كلمته بأن «هذه الرعاية الكريمة ليست إلا تأكيداً للدعم الكبير الذي توليه الدولة لمؤسساتها الأدبية والثقافية، وصورة من صور التقدير والدعم المقدم للأدباء والمبدعين من أبناء الكويت». وأضاف قائلاً: «لم تكن الكويت في يوم من الأيام بمعزل عن الحركة الأدبية والثقافية، الممتلئة بالأمل والطموح في البلاد العربية، بل سارت حركة الفكر والثقافة في الكويت، نحو النمو والتطور، تلامس مناكب حركة الفكر والأدب العربي تأثراً وتأثيراً منذ مطلع القرن العشرين والتي اعتمدت على زخم التيارات الثقافية والأدبية المتدفقة الى المجتمع الكويتي من خارجه، وتنشيط العوامل الساكنة بداخله، التي أبدعت في تأسيس الصروح الثقافية والعملية والكويتية آنذاك». وأكد أن الاحتفال باليوبيل الذهبي لرابطة الأدباء الكويتيين، التي تأسست عام ألف وتسعمئة وأربعة وستين، «يستحضر من ذاكرة الوطن بداية نبض حركة الفكر، عندما تنادى أبناء الكويت من أصحاب الفكر والأدب والثقافة، لتأسيس رابطة الأدباء قبل خمسين عاماً فكان هدفهم الماثل في أفكارهم وأعمالهم الأدبية، هو إبراز وجه الكويت الأدبي والثقافي ورعاية النهضة الأدبية والثقافية والفكرية في البلاد (...). كانت رابطة الأدباء الكويتيين ولا تزال منذ تأسيسها إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي عنيت بالنهوض بالحركة الأدبية والثقافية ورعاية نشء ثقافي وأدبي من الكتّاب والأدباء الذين أصبح لهم دور مملوس في إبراز الوجه الحضاري للكويت جيلاً بعد جيل». ثم تحدث الأمين العام لرابطة الأدباء طلال الرميضي وقال: «تحتفل رابطة الأدباء بمناسبة عزيزة على المثقفين والأدباء ألا وهي مرور نصف قرن على تأسيس هذا الصرح الثقافي، ولنا في هذا المقام أن نتذكر انجازات الرابطة، والعطاء الذي بذلته خلال السنوات الطويلة من فعاليات ثقافية مهمة، وأصدرته من مطبوعات أدبية قيّمة لتساهم في إثراء الحراك الثقافي في صفحة مشرقة من صفحات التاريخ». ولئن غاب عن اللقاء الامين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب الكاتب المصري محمد سلماوي فقد مثّله نائبه ابراهيم بوهندي رئيس رابطة الكتّاب البحرينيين وقد تحدث في حفلة الافتتاح قائلاً: «ان للكويت دائماً مواقف وطنية عربية منذ نهضتها في دعم الابداع الأدبي والفكري والفني وكان لروادها دور مهم في إثراء المشهد الثقافي الخليجي والعربي بابداعاتهم المتميزة على مستوى الشعر والسرد القصصي والروائي وعلى مستوى المسرح وغيرها من الآداب والفنون». وكعادة المؤتمرات في الكويت رافق الاحتفال معرض مجاني للكتب شاركت فيه مؤسسات ثقافية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء ودار سعاد الصباح ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وسواها. ولاقت هذه الكتب إقبالاً لدى الحاضرين وبدا بعضهم كأنه يتمون منها بالعشرات. وفي حفلة الافتتاح حضر الشعر «العمودي» المدائحي عبر قصائد ألقتها الشاعرة نورة المليفي والشاعر رجا القحطاني. وكرمت الرابطة الاعضاء المؤسسين والأمناء السابقين ورؤساء تحرير مجلة «البيان» والشخصيات الداعمة للرابطة. وعرض فيلم وثائقي عن تاريخ الرابطة و فاصل مسرحي عن الحركة الأدبية الكويتية من تأليف الكاتبة أمل عبدالله، وتمثيل الفنان جاسم النبهان. أما الندوة الاولى فشارك فيها الكاتب الكويتي سليمان الشطي والناقد المصري محمد حسن عبدالله وكانت بعنوان «دور رابطة الادباء الكويتيين في الحراك الثقافي» والندوة الثانية بعنوان «مجلة «البيان» والحراك الثقافي» وشارك فيها الكاتب الكويتي سليمان داود الحزامي والناقد المصري مصطفى الضبع. الندوة الثالثة دارت حول «المواهب الادبية في منتدى المــبدعين الجــدد» وشــارك فيها الناقدة ليلى محمد صالح والــشاعر سالم الرميضي والقاصة غدير المطيري. وكان لافتاً غياب الكتّاب الشباب عن هذه الندوة مثلما كان لافتاً ايضا قلة الجمهورعموماً في الندوات كلها. وفي المناسبة أصدرت مجلة «البيان» الصادرة عن الرابطة عدداً خاصاً. ويبدو ان الرابطة ستسعى الى تطوير هذه المجلة وتحديثها نظراً الى ضعفها وعدم امتلاكها حضوراً لافتاً لا في الكويت ولا في العالم العربي. جائزة سعاد الصباحالكويتثقافة