قال وزير التخطيط المصري، أشرف العربي، أمس: إن بلاده تستهدف استثمارات عامة وخاصة بقيمة 290 مليار جنيه (41.5 مليار دولار) في السنة المالية 2013م - 2014م. وأضاف أثناء مؤتمر صحافي عقد في القاهرة: "إن الاستثمارات الحكومية تبلغ 120 مليار جنيه، وتُموّل من الخزانة العامة للدولة أو بقرض من بنك الاستثمار القومي، وسيتم ضخ الاستثمارات في خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي". وتأمل الحكومة التي تولت مقاليد الحكم بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الشهر الماضي في إصلاح بيئة الأعمال وجذب استثمارات، عبر تحسين الوضع الأمني وإزالة العقبات اللوجستية وضخ أموال جديدة من أجل خفض حدة التوترات الاجتماعية. ونقلت وكالة "رويترز" عن العربي أنه قال: "الاستثمارات الخاصة ستبلغ 170 مليار جنيه وتخصص لمشروعات السكة الحديد وتطوير شبكة النقل البري والنهري". وورثت الحكومة عجزا في الميزانية منذ كانون الثاني (يناير) يصل إلى نحو 3.2 مليار دولار شهريا، أي ما يعادل تقريبا نصف جميع الإنفاق الحكومي. وقال العربي: "الحكومة تستهدف معدل نمو طموحا يصل إلى 3.5 في المائة خلال السنة المالية الحالية". وأعلنت شركات سفر وسياحة في شمال أوروبا أمس تعليقها الرحلات إلى مصر في الفترة المتبقية من هذا العام، بسبب استمرار الاضطرابات في البلاد. وقالت وكالات سياحة، منها "ستار تور"، و"فينج"، و"أبولو"، و«سبايس»، و«فينماتكات»، و"أورينكوماتكات"؛ إن العملاء الذين قاموا بحجز رحلاتهم سيتم تقديم وجهات بديلة لهم أو سداد قيمة ما دفعوه. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أجْلت شركات السفر السيّاح من مصر، بما فيها منتجعات البحر الأحمر، وعلّقت في البداية الرحلات حتى منتصف تشرين الأول (أكتوبر). وجاءت الخطوة الأخيرة بعد تحذيرات صادرة من وزارات الخارجية في الدنمارك، وفنلندا، والنرويج، والسويد؛ لرعاياها بتجنب السفر غير الضروري إلى مصر. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مدير المبيعات لشركة "ستار تور" في الدنمارك، شتيج إيلينج، قوله إنه "لضمان أن عملاءنا يستطيعون المضي في الاستمتاع بعطلاتهم، اخترنا تعليق الرحلات إلى مصر كوجهة سياحية للعطلات، والتركيز بدلا من هذا على تينيريفي (في جزر الكناري)". توقّت شركة "أبولو" في السويد، وهي وحدة تابعة لمجموعة "كوني" للسفر والسياحة مقرها السويد، تأثر نحو 17 ألف سائح من جرّاء هذا التعليق. وقالت شركات السياحة إن الوجهات البديلة لمصر ضمّت جزرا أخرى في منطقة جزر الكناري، وجزر ماديرا في المحيط الأطلسي، وجزر كيب فيردي، ودبي، والمغرب. وتعتزم بعض شركات السياحة في شمال أوروبا تسيير رحلات إلى مصر في مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، انتظارا لإجراء المزيد من المشاورات مع وزارات الخارجية. وكان المهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدني، أكد أن تحذيرات دول غربية لرعاياها من السفر لمصر، تسبّبت في خفض إيرادات قطاع الطيران المدني 10 في المائة مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي. وقال فاضل، أثناء مؤتمر صحافي عقده أمس الأول: إن هناك مشاريع استثمارية بقيمة 15 مليار جنيه تقوم وزارة الطيران المدني بتنفيذ بعضها، منها إنشاء مبنى الركاب الثاني في مطار القاهرة الدولي بقيمة ثلاثة مليارات جنيه، ومبنى الركاب الثالث في مطار شرم الشيخ بقيمة 2.5 مليار جنيه. وأضاف أنه جارٍ التفاوض مع مصارف خليجية لتمويل المشروع بعد رفض صندوق التنمية الإفريقي تمويل المشروع، إضافة إلى مشروع مبنى الركاب الثالث في مطار الغردقة، والمهبط الجديد الذي سيتم افتتاحه مطلع العام المقبل، كما أن هناك عروضا عربية "جدّية" لتمويل مشروع مدينة إيرو سيتي بتكلفة إجمالية تبلغ 70 مليار جنيه.