×
محافظة مكة المكرمة

حولت النفايات في الغابات والشوارع إلى منتجات تراثية

صورة الخبر

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ حكام كرة القدم هم قضاة في الملاعب وتقع عليهم مسؤولية كبيرة لأنهم من يصدر القرارات داخل الملعب، وقد تكون صحيحة وقد يجانبها الصواب في بعض الأحيان، إضافة إلى الأخطاء التحكيمية الجسيمة التي ينتج عنها تشنجات في بعض الأحيان سواء في المدرج أو في الإعلام لتنطلق من رؤساء الأندية عقبها بعض التصريحات السالبة والساخنة بأن هذا الحكم سيظلمهم ويتعمد هزيمتهم فيهيج ذلك المشجع في المدرج ليكيل السب والشتم لحكم اللقاء متهما إياه بتعمد خسارة فريقه مما يولد العديد من الإفرازات السلبية لدى جميع الأطراف سواء الحكم أو مسؤول النادي أوالمشجع واللاعب وحتى الإعلامي.. ولكن السؤال المهم في كل ذلك: هل يتأثر الحكام بما يصدر من المدرج من سب وشتم؟ وهل الأصوات التي تصدر تؤثر في أدائهم وتركيزهم داخل الملعب وتشتت ذهنهم حسب رأي الحكام أنفسهم ومقيمي الحكام والمختصين في الجانب النفسي الذين تحدثوا عبر هذا الإستطلاع عن مدي تأثير ما يدور حولهم على أدائهم داخل الملعب؟. المهنا: من يرمي أذنه لا يسلم مقيم الحكام زيد المهنا قال: «قليل من الحكام يتأثرون مما يصدر من المدرجات من سب وشتم من قبل المشجعين؛ لأنه لا يسمع الأصوات ومن يتأثر مع الوقت يصبح الأمر عاديا، فأنت لا تستطيع كبت مشاعر مدرج كامل ولا إسكاتهم خاصة أن بعض المشجعين يدخل للملعب واضعا في اعتباره أن خسارة فريقه بسبب ذلك الحكم دون النظر للنواحي الأخرى مثل المستوى الفني واللياقي، وهنا النظرة الضيقة، وإجمالا قليل من الحكام الذين يتأثرون ومن يرمي أذنه للمدرج عادة لا يستمر لأن التحكيم يريد شجاعة وقوة شخصية وعدم وضع أي صوت بباله». الدباسي: الخبرة مهمة أما مقيم الحكام إبراهيم الدباسي فقد قال: «يختلف الحكام من حكم لآخر حسب عقليته وتحمله وتعوده وخبرته، فقد يسبب عليه ذلك بعض الضغوط في اتخاذ بعض القرارات، فإن كانت كلمات نابية قد تنرفزه وتقوده للانتقام من النادي الذي صدرت من جمهوره مثل تلك التصرفات، وأعود وأكرر ليس كل الحكام يتأثرون من صيحات الجماهير خاصة إذا كان واثقا من قراراته وهذا رأيي الشخصي ولكن في النهاية هي رياضة وكرة قدم يجب ألا تأخذنا إلى أبعد من ذلك». المالكي: هذا الحكم جبان ويقول الحكم الدولي عبدالرحمن المالكي: «الحكم الذي يتأثر بالأصوات التي تأتي من المدرج حكم (جبان) هناك سب وشتم لكن لا نتأثر بهذه الأصوات إطلاقا، وتركيزنا داخل الملعب فقط لنؤدي مهمتنا داخل الملعب ولم يسبق لحكم أن دخل في مناوشات مع الجماهير إلا الشخص الذي لا يثق بقدراته». النمري: لا تهزني أبدا الحكم سامي النمري يقول: «لا أعتقد أن الحكم يتأثر بتلك الأصوات التي تصدر من المدرج خاصة التي تحمل سبا وشتما إلا في الملاعب الصغيرة التي تفتقد للأمن وتكون المدرجات قريبة وفي السنوات الأخيرة أصبح التشديد الأمني وحماية الحكام أكثر مع زيادة التعصب والاحتقان داخل المدرجات وبالنسبة لي لا ألتفت لمثل هذه الأصوات ولا تهز في شعرة». قضية الهويش تؤكد تأثير المدرج تعتبر قضية الحكم محمد الهويش في مباراة الخليج والنجمة والتي أقيمت في ملعب الخليج بسيهات ضمن مباريات دوري ركاء للمحترفين دليلا مؤكدا على تأثير الأصوات التي تصدر من المدرج على الحكام عندما قام أحد مشجعي الخليج وعبر المكبر بتهديد الحكم بالقتل فما كان منه إلا أن أوقف المباراة مطالبا بإخراج المشجع والذي أفقده التركيز في عمله داخل الملعب. اليوسف: بعض الحكام يتأثر يقول الدكتور محمد اليوسف استشاري الطب النفسي بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض والمختص بتشخيص (القلق والتوتر) النفسي بأن ذلك يسمى (التركيز الاحترافي) فالمحترف الحقيقي يضع كامل تركيزه في عمله أيا كان ويحاول أن يبتعد عن أي مشتتات للتركيز مثل كتابات الصحف، الزوايا، تصريحات المسؤولين وكذلك صراخ المدرجات. ويضيف: «بعض الحكام بلاشك يتأثر خصوصا إذا كان الهجوم عليه بالآلاف لأنه إنسان في النهاية ومشاعره تتأثر.. مثلا كلمة (فاشل) إذا ترددت كثيرا ومن مدرج كامل قد تهز ثقته بنفسه وقد يتخذ قرارات عكسية أحيانا لمصلحة فريق المدرج خوفا من الجمهور وأحيانا قد يحدث العكس ويدخل الحكم مع الجمهور في نوع من (العناد والتحدي) بقرارات عكسية، وهنا تأتي أهمية (الثقة بالنفس) فالحكم ذو المواصفات (القيادية) يجب أن لا يلتفت لصراخ الجماهير بل يكون كامل تركيزه في الملعب فقط ومع اللاعبين كذلك أنصح الحكام بالابتعاد عن قراءة الصحف وتصريحات مسؤولي الأندية خصوصا في الثلاثة أيام التي تسبق المباراة لتوفير أفضل جو للتركيز والابتعاد عما يشتت أذهانهم».