×
محافظة المنطقة الشرقية

صاعقة رعدية تقتل راعيًا سودانيا بضرية

صورة الخبر

هدى السعد بدأ الوحي بكلمة اقرأ، ولم تكن كلمة عابرة؛ فقد نزلت من لدن حكيم خبير.. اقرأ دعوة مباشرة وصريحة للارتقاء بالأمم، تعددت معجزات الأنبياء، وتفرد كل من منهم بما يناسب قومه إلا أنهم توحدوا بما يخلدون، فكان لكل منهم صحف وكتب تخلدت بعد رحيله، إلى أن جاء الحبيب المصطفى بمعجزة القرآن لتجمع ما خلفوا ويؤمر بـ «اقرأ». أين نحن اليوم من تلك الكلمة وقد هجرنا الكتب وأولها كتاب الله، ألم تخرجنا الكتب من ظلمات الجهل لنور العلم؟ ألم تجعلنا يوماً من قادة الأمم؟ فعندما أكرمناها أكرمتنا أضعافاً مضاعفة، واليوم تقبع الكتب أسيرة الرفوف في المكتبات، ألم يحن وقت تحريرها لتحررنا بدورها من عبودية الفراغ الفكري..؟ ها هم شباب اليوم أسرى السخرية والتهكم في سجن الاتصالات الحديثة يقضون جُلَّ وقتهم بأحاديث تافهة وانتقادات ساخرة، وقد قلبوا الليل نهاراً والنهار ليلاً، فعطلوا فكرهم، وتكاسلوا في السعي عن رزقهم، حتى ذبلت زهرة شبابهم ثم يعلقون فشلهم على شماعة الظروف، وتجاهلوا أنهم صنعوها.