بمعنى من أطلق عليك اسمك، أو من اختار لك (الاسم) الذي تحمله؟! كنت أعتقد أن مشاكل إطلاق أسماء (سوير، ونوير) على المواليد يعاني منها العرب وحدهم، ولكن الممثلة البريطانية (إميلي بلانت) أكَّدت أن أبناء - العم سام - أيضاً يعانون من مشكلة الأسماء القديمة مثلنا تماماً! (إميلي) قالت ضمن برنامج - إلين الأمريكي - الأربعاء الماضي، إنها لا تزال حائرة في اختيار اسم مناسب لابنتها البكر، والتي ولدت منذ 3 أشهر، لأنه من الصعوبة بمكان أن تُطلق على أحد ما - اسماً له - رغم عشقها وزوجها الممثل الأمريكي (كراسينسكي) للأسماء القديمة على وزن (هازل)، ولكن القرار لم يحن بعد لاختيار اسم للمولودة! طبعاً لو كانت (مولودة إميلي) في عالمنا العربي، لتم اختيار (100 اسم) لها في الساعات الأولى، ليدب الخلاف بين اختيار اسم الجدة للأم؟ أو الجدة للأب؟ مهما كان الاسم تقليدياً أو غير صالح للعصر القادم، ولربما أفضل المتطفلين والفضوليين من العمام، و الخوال، سيرجح اسماً عصرياً، وهنا أذكر أن خلافاً نشب بين أفراد أسرة واحدة، وحدثت بينهم القطيعة منذ (5 سنوات) بسبب عدم تسمية المولود على اسم الجد (للأب) الذي رشحه الأخ الأكبر، والذي لم يسم هو على أبيه أصلاً! قبل نحو عام، ناشدت مستشفيات الولادة، ومكاتب تبليغ المواليد بتقديم المشورة للأم والأب، لاختيار اسم مناسب للطفل حديث الولادة فوراً، كجزء من الدور الاجتماعي، ولإصلاح ذات البين، قبل نشوب أي خلاف عائلي، ففي كل عائلة هناك (مدرعمون، ومتحمسون) سيبادرون بإطلاق اسم الجد، أو الجدة، أو أحد الأقارب في حال بقي المولود دون اسم في ساعاته الأولى! الأمور ما زالت تتم بشكل عشوائي عند البعض، وقد تبقى مدخلاً للفضوليين، فاسم المولود يجب أن يحسم قبل (قدومه للدنيا)، ويتم الاتفاق على ذلك مُسبقاً بين الوالدين، حتى لا يجبر الأب والأم على اسم لا يريدانه لطفلهما، ولم يختاراه! أسال من حولك من (سمّاك)؟ وستجد هناك قصصاً وروايات عديدة وعجيبة؟! وعلى دروب الخير نلتقي.