×
محافظة حائل

شركة أمريكية: لقاح “كورونا” للإبل يصلح للبشر

صورة الخبر

.. في أول لقاء بين الشافعي ومالك قال له مالك: يا محمد اتق الله واجتنب المعاصي فإنه سيكون لك شأن من الشأن. يعني من أراد الشأن رفعة الذكر والمحبة عند الناس فما عليه سوى اجتناب المعاصي. وقد ذكر ذلك الشافعي في بيتين مشهورين له. قال: شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يعطى لعاصي والمعاصي أبعد ما تكون عن الشافعي الذي ولد يتيما لكن أمه أحسنت تربيته وتعبت عليه في سن الصبا.. فكانت النتيجة الباهرة.. أن ابنها محمد بن إدريس الشافعي قد أصبح من الأئمة الأربعة في الفقه الإسلامي وهم: أبو حنيفة النعمان بن ثابت، ومالك بن أنس الأصبحي، وصاحبنا محمد بن إدريس الشافعي القرشي، وأحمد بن حنبل الشيباني. وفي يفاعته التحق الشافعي بقبيلة هذيل فعاش معهم بعيدا عن أخلاق الحضر وأهوائهم واعوجاج ألسنتهم فكان في العربية لا يجارى ولا يمارى.. وهو يقول أهل العربية جن الإنس يبصرون ما لا يبصره غيرهم. وقال عنه الأصمعي: صححت أشعار هذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن إدريس. وذهب الشافعي في شبابه إلى اليمن وتعلم هناك فيما تعلمه علم الفراسة.. فاجتمعت له العربية والفقه والرمي والفراسة.. والشعر.. وقال في اتقانه الرمي: فصرت في الرمي بحيث أصيب عشرة من عشرة فسمعه أحدهم فقال: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي. وقد سأل الشافعي أحد شيوخه (الشيخ سأل الشافعي): ما تقول في حديث مرور النبي ومعه إحدى نسائه فرآه أنصاريان فقال عليه الصلاة والسلام: انها صفية.. فقال سبحانه الله ما كنا لنتهمك يا رسول الله. فقال عليه السلام: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فقال الشافعي: علم رسول الله أنهما لا يتهمانه لأن اتهام النبي صلى الله عليه وسلم كفر ولكنه أراد أن يعلم أمته أنكم إذا صار أحد منكم في مثل هذا الوضع فليفعل هكذا أي يبلغ من شاهده بحقيقة الأمر حتى يزول ما يجول بالخاطر من سوء ظن. قال الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه (الشافعي ــ حياته وعصره ــ آراؤه وفقهه): كان مجلسه للعلم جامعا للنظر في عدد من العلوم، قال الربيع بن سليمان: كان الشافعي رحمه الله يجلس في حلقته إذا صلى الصبح، فيجيئه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا، وجاء أهل الحديث فيسألونه تفسيره ومعانيه، فإذا ارتفعت الشمس قاموا، فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر، فإذا ارتفع الضحى تفرقوا، وجاء أهل العربية والعروض والنحو والشعر فلا يزالون إلى قرب انتصاف النهار. السطر الأخير: ولست بإمعة في الرجال اسائل هذا وذا ما الخبر ولكنني مدره الاصغرين وجلاب خير ودفاع شر