القاهرة د ب أ أعلنت حركة «6 أبريل» أبرز حركة معارضة خلال الثورة التي أسقطت نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أمس، أنها لا تعترف بانتخابات الرئاسة المتوقع أن يفوز بها بسهولة قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي، مؤكدة أنها ستقاطعها. والسيسي هو الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات المقررة في 26 و27 مايو الجاري، حيث يواجه فيها منافساً وحيداً هو القيادي اليساري حمدين صباحي. وقال عمرو علي المنسق العام لحركة «6 أبريل» التي جرى حظر أنشطتها في أبريل الفائت، إن حركته قررت «مقاطعة الانتخابات وعدم الاعتراف بالعملية الانتخابية من قريب أو من بعيد»، مضيفاً «نحن نرفض العملية برمتها»، ذلك في مؤتمر صحافي عُقد في القاهرة. وأوضح علي أن القرار جاء بعد مناقشات بين أعضاء الحركة جرت على مدار الخمسة أشهر الماضية. وقال علي إن الانتخابات «هي مجرد إجراءات قانونية لتنصيب عبدالفتاح السيسي، وأن المناخ السياسي لا يسمح بأي شفافية لدى المنافسين». وأظهر استطلاع للرأي أن 76% من المصريين ينوون انتخاب وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر، مقابل 2% لمنافسه الوحيد حمدين صباحي في الانتخابات. كما أظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» أن 87% من المصريين ينوون المشاركة في انتخابات الرئاسة القادمة، مقابل 9% قالوا إنهم لا ينوون المشاركة، و4% لم يقرروا بعد. وقال 15% من المستجيبين إنهم لم يقرروا بعد من الذي سينتخبونه. وأوضح المركز أن اتجاهات التصويت لا تختلف بصورة واضحة عن النسب التي تم رصدها في نهاية أبريل، لكنها تختلف عن النسب التي تم رصدها في نهاية مارس، حيث كانت نسبة من لم يقرروا بعد 59%، ونسبة من سينتخبون السيسي 39%، بينما لم تتغير نسبة من سينتخبون صباحي كثيراً. ويُعد الأكبر سناً بين المصريين هم الأكثر تأييداً للسيسي، حيث ترتفع نسبة من سينتخبون السيسي من 73% بين الشباب في العمر من 18-29 سنة إلى 78% بين المصريين الذين بلغوا من العمر 50 سنة فأكثر. وتظهر النتائج أن نسبة من سينتخبون صباحي من الشباب تبلغ 4%، مقابل 1% بين المصريين الذين بلغوا من العمر 50 سنة فأكثر. وتم إجراء الاستطلاع باستخدام الهاتف المنزلي والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها ألفي شخص في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت كل محافظات الجمهورية، وأجري الاستطلاع يومي 10 و11 مايو. وبلغت نسبة الاستجابة حوالي 63%، ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3%.