--> --> وصف الوسيط الدولي في سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي قدم استقالته من منصبه، الثلاثاء، الوضع في سوريا بأنه «صعب جداً ولكنه غير ميؤوس منه»، وقال: انه «لا يوجد سبب للاستسلام». وكان الابراهيمي يتحدث الى الصحافيين بعد آخر تقرير قدمه الى مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مغلقة. ورفض تحديد اولويات لخلفه، ولكنه اشار الى ان بيان جنيف يبقى في صلب جهود السلام. وينص البيان على انتقال سياسي في سوريا ولكن النظام والمعارضة لم ينجحا في الاتفاق على الوسائل الكفيلة تطبيقه خلال مفاوضاتهما في يناير/فبراير في جنيف برعاية الإبراهيمي. وخلال مشاوراته في مجلس الأمن، جدد الابراهيمي التأكيد ان اجراء الانتخابات الرئاسية التي ستؤدي على الارجح الى اعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد ستزيد من تعقيد امكانات تسوية النزاع. وردا على سؤال حول رسالته الى الشعب السوري، قدم الابراهيمي مرة جديدة اعتذاره على فشل مهمته. من ناحيته، قال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين: ان العمل يجب ان يستمر من اجل ايجاد حل للنزاع، واعرب عن امله في ان تعقد جولة مفاوضات ثالثة في اقرب فرصة. ووصف الاتفاق الذي ادى الى رفع الحصار عن حمص بوسط سوريا بانه اشارة ايجابية، واعلن ان روسيا اقترحت على شركائها في مجلس الامن مشروع قرار حول الممرات الانسانية مستلهما مما جرى في حمص. ولكنه لم يعط اي تفاصيل حول هذا النص. في المقابل، انتقد تشوركين الاقتراح الفرنسي بإحالة الانتهاكات في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية، من دون ان يوضح ما اذا كانت موسكو ستستعمل حق النقض (الفيتو) ضده. واعتبر ان التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية يهدد بـ تأجيج الخلافات في حين ان المطلوب المضي الى الامام.