أكد وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي أن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر وصل إلى المراحل الأخيرة من عملية الطرح، حيث تجهز حاليا وثائق الطرح، و مراجعة المواصفات الفنية للمشروع، متوقعا طرح المشروع في نهاية العام الجاري، أو مطلع السنة المقبلة، مشيرا إلى أن عملية الربط ستتم في غضون السنوات الثلاث المقبلة في حال تمت ترسية المشروع على الشركات المنفذة، و البدء في عملية التنفيذ. وقال في تصريحات أمس في أعقاب افتتاح «معرض الكهرباء والطاقة» الذي تنظمه شركة معارض الظهران الدولية بالتعاون مع شركة الكهرباء السعودية؛ وذلك في مركزها الواقع على طريق الدمام ــ الخبر الساحلي، نيابة عن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين: إن مشروع الربط بين المملكة و مصر بني على دارسات مكثفة التي أثبتت جدواها للطرفين، لافتا إلى أن حمل الذورة في المملكة من الساعة ( 1ــ 5 ) مساء بينما في مصر يبدأ ( 6 ــ 10 ) مساء، وبالتالي فإن المملكة يمكنها استيراد الكهرباء من مصر في النهار‘ و إعادة تصديرها في ساعات المساء، بالإضافة لذلك فإن هناك عوامل أخرى مشجعة أن الحمل في المملكة في الشتاء ينخفض إلى مستويات متدنية قياسا على حمل الذروة في الصيف، و الحمل في مصر يكاد يكون ثابتا على مدار العام، حيث أن هناك فرصة لمنظومة الكهرباء في المملكة لتصدير الكهرباء إلى مصر خلال فصل الشتاء من أجل برمجة بعض المحطات لأعمال الصيانة. مضيفا: أن هناك عاملا آخر أن المملكة مرتبطة مع المجموعة الخليجية في مجلس التعاون، و مصر مرتبطة مع 8 دول من دول المشرق العربي، وهذا الربط بين البلدين سيربط المجموعتين بعضهما البعض مما يشكل سوقا نشطة لتبادل الطاقة في دول المنطقة. وأشار إلى أن قطاعي المياه و الكهرباء من القطاعات التي تحقق نموا عاليا جدا يصل إلى 8 في المئة مما يشكل تحديا كبيرا للتوسع في المشروعات و الحاجة الكبيرة للتمويل، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات في قطاعي المياه و الكهرباء في السنوات العشر المقبلة يقدر بنحو 800 مليار ريال، متوقعا أن تصل مشاركة القطاع الخاص من حجم الاستثمارات 30% سواء في قطاع الكهرباء أو المياه، معتبرا هذه الاستثمارات فرصة للمستثمرين، ولاسيما في ظل الاستقرار الاقتصادي و الأمني في المملكة فضلا عن وجود التنظيمات، و التشريعات التي تعتبر من أهم الأدوات الجاذبة للمستثمرين في قطاع المياه و الكهرباء. وبشأن تسرب عدد كبير من موظفي شركة الكهرباء من أصحاب الشهادات العليا، جراء عدم احتسابها من الشركة، أوضح أن الشركة السعودية للكهرباء تدرب خريجي الثانوية، والكليات التقنية في معاهدها الخاصة بهدف إعدادهم لمهام في وظائف تحتاجها الشركة