(أنحاء) – رويترز : ــ قال مسؤول محلي إن انفجارا أعقبه حريق في منجم للفحم في غرب تركيا أدى إلى مقتل 157 عاملا اليوم الثلاثاء. وهناك أكثر من 200 ما زالوا محاصرين بالداخل ضمن ما بدا انه واحد من أسوأ حوادث مناجم تشهدها البلاد منذ سنين. وأضاف رئيس بلدية الإقليم جنكيز إرجون لمحطة (سي.إن.إن تورك) نقلا عن مسؤولين طبيين عند مدخل المنجم إن عدد القتلى في الانفجار بلغ 157 قتيلا. ولم تؤكد إدارة الكوارث التركية الأرقام التي ذكرها إرجون. وكانت الإدارة ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 17. وأدى الانفجار في وحدة الطاقة الخاصة بالمنجم في سوما التي تبعد نحو 120 كيلومترا شمال شرقي مدينة إزمير الواقعة على بحر إيجة إلى انقطاع التيار الكهربائي مما عطل المصاعد تاركا مئات العمال وقد تقطعت بهم السبل تحت الأرض. وأظهرت لقطات تلفزيونية آلافا من العمال الآخرين وقد احتشدوا خارج مستشفى محلي في سوما وهو تجمع سكاني يعمل في المناجم في إقليم مانيسا في غرب تركيا. وأبدى مسؤولون حكوميون خشيتهم من ارتفاع عدد القتلى. وقال مسؤول حكومي “للأسف ربما نشهد صورة قاتمة. يبدو أنها ستكون ليلة صعبة للغاية. ربما يرتفع عدد القتلى ولكن فرق الإنقاذ تعمل جاهدة.” وبسبب وقوع الانفجار أثناء تغيير نوبات العمل فهناك حالة من عدم اليقين بشأن العدد المحدد لعمال المناجم الذين ما زالوا بداخله. ولكن رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ قالت إن العدد يزيد على 200. وأضاف إرجون رئيس بلدية مانيسا إن عدد المحتجزين يقارب 600. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الحريق قد تمت السيطرة عليه. وقال وزير الطاقة تانر يلديز للصحفيين وهو في طريقه إلى المطار متوجها إلى مانيسا “يجري ضخ ماء نقي وأكسجين إلى المنجم. هذا أهم شيء بالنسبة لعمالنا هناك.” وقالت مصادر في مكتب رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء إنه ألغى زيارة إلى ألبانيا كان من المقرر إجراؤها غدا وبدلا من ذلك سيتوجه إلى موقع الحادث. وفي عام 1992 شهدت تركيا أسوأ حادث مناجم حينما أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملا في إقليم زونجولداك على البحر الأسود. وسجل تركيا سيء بالنسبة للصحة والسلامة في نشاط التعدين وخصوصا استخراج الفحم. وفي مايو أيار 2010 أوقع انفجار غاز 30 قتيلا من عمال المناجم في إقليم زونجولداك أيضا.