صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين في فيلنيوس، أنه يتوقع أن يفتتح «في منتصف ديسمبر» مؤتمر جنيف للسلام في سورية الذي أرجئ عدة مرات. وقال بان كي مون للصحافيين «لا أستطيع أن أعلن موعدًا في هذه اللحظة لكن هدفنا هو منتصف ديسمبر». وأوضح أن الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي سيحاول تحديد هذا الموعد خلال لقاء مع ممثلين أميركيين وروس في 25 نوفمبر. وقال بان كي مون «سيدرسون ذلك وإذا كان الأمر ممكنًا آمل أن يتمكنوا من تحديد موعد وأن أتمكن من إصدار بيان في هذا الشأن». وكانت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات ذكرت الخميس نقلًا عن مصدر دبلوماسي في باريس أن «وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس، أن واشنطن وموسكو تسعيان لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في 12 من ديسمبر المقبل». وأضافت الصحيفة أن مصدرًا سوريًا مطلعًا لم تسمه في دمشق «لم يستبعد هذا التاريخ». من جهتها، وصلت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى موسكو لإجراء لقاءات بشأن التحضيرات لمؤتمر جنيف 2، وفق ما أعلنت وكالات الأنباء الروسية. وأشارت الوكالة نقلًا عن وزارة الخارجية الروسية، أن شعبان والمقداد سيجتمعان مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف. وأوضح متحدث باسم الوزارة الروسية لوكالة ريا نوفوستي، أن البعثة الحكومية السورية وصلت إلى موسكو وستجري لقاءات في وزارة الخارجية، وكان مصدر رسمي في دمشق قال لوكالة فرانس برس عن زيارة بعثة سورية رفيعة المستوى إلى موسكو، تضم أيضًا مسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية السورية أحمد عرنوس. وبحسب المعارضة السورية، دعت روسيا زعيم الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا لزيارة موسكو بين 18 و21 نوفمبر. وهذا الأخير، ورغم إعرابه عن اهتمامه بهذه الدعوة، رفض تلبية الدعوة مطالبًا بتحديد موعد جديد كي لا تتزامن هذه الزيارة مع وجود مسؤولين حكوميين سوريين في العاصمة السورية. ويرمي مؤتمر جنيف 2 إلى جمع ممثلين عن النظام والمعارضة السوريين، سعيًا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية الذي أدى إلى سقوط أكثر من 100 ألف قتيل منذ العام 2011. ووافق الائتلاف المعارض على المشاركة في محادثات السلام هذه، شرط أن تؤدي إلى فترة انتقالية تلحظ تنحي الرئيس بشار الأسد. من جهته، يزور وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إيران الأسبوع المقبل، للمشاركة في اجتماع دولي سيتطرق إلى الأزمة السورية على ما أعلن مصدر دبلوماسي تركي أمس الاثنين. ويشارك الوزير التركي في 26 و 27 نوفمبر في المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي، وهي هيئة إقليمية تضم 10 دول من آسيا وأوراسيا. وأكد أحد أعيان بلدة عرسال ذات الغالبية السنية لوكالة فرانس برس، رافضًا الكشف عن اسمه مقتل الشابين، موضحًا أن «نحو 30 شابًا من عرسال توجهوا بسلاحهم خلال الساعات الفائتة إلى قارة لمساندة الجيش السوري الحر». ومنذ بدء المعارك في محيط قارة الواقعة في منطقة القلمون شمال دمشق الجمعة الفائت، تدفق إلى لبنان آلاف النازحين السوريين عبر عرسال التي تتعاطف إجمالا مع المعارضة السورية، وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية إن عدد العائلات التي وصلت إلى عرسال منذ الجمعة وصل إلى 1700، مشيرة إلى إعلان حالة طوارئ للتعامل مع الوضع.