يشكو سكان حي السبهاني بمكة المكرمة من تدني مستوى الإصحاح البيئي في الحي، نتيجة انتشار مستنقعات الصرف الصحي التي باتت تهدد أهالي الحي بانتشار البعوض والقوارض والحشرات الضارة والروائح الكريهة التي تنذر بتفشي مرض حمى الضنك وغيره من الأمراض المعدية وفق السكان، خاصة في ظل غياب الجهات المعنية بتجفيف البرك المائية الآسنة ورشها بالمبيدات الحشرية. وطالب سكان حي السهباني في حديثهم لـ«عكاظ» الجهات المعنية مثل أمانة العاصمة المقدسة سرعة التدخل ورفع المخلفات وتجفيف المستنقعات وردم الحفر والبرك المائية التي تسببت في تآكل الطبقة الإسفلتية وانتشار الحفر الوعائية والأخاديد في شوارع الحي، مجددين مطالباتهم بضرورية إنشاء شبكة صرف صحي وإعادة سفلتة بعض الشوارع المتهالكة. وأوضح المواطن أيمن شبانة من سكان الحي، أن حي السبهاني يعد خارج الخدمة منذ مدة طويلة، متسائلا بالقول «لا أدري لماذا يتعرض حينا للتهميش من قبل مسؤولي البلدية، خاصة ونحن نحلم بحي مثالي تتوفر به كافة الخدمات أسوة بأحياء مكة المكرمة الأخرى وهذا مطلب كافة السكان»، ويضيف «طرقنا أبواب المسؤولين من أجل حل معاناتنا جراء مياه الصرف الصحي ولكن دون جدوى»، مشيرا إلى أن بعض السكان فضل الرحيل عن الحي بعد انتشار الروائح والحشرات. تكدس النفايات من جانبه، استغرب المواطن محمد موسى بخاري افتقاد الحي للمشاريع البلدية الضرورية أو التأخر في تنفيذها، معربا عن أسفه نتيجة انتشار وتكدس النفايات في شوارع الحي وأرصفته بصفة دائمة، وهو ما حول الحي إلى بؤر للروائح الكريهة والحشرات الضارة مثل البعوض وغيرها من نواقل الأمراض على حد قوله، وقال «المستنقعات والبرك المائية الناتجة عن تسرب مياه الصرف الصحي، تهدد السكان بانتشار البعوض والحشرات الضارة وبالتالي الأمراض المعدية، وهذا الأمر يدركه المسؤولون في الأمانة والبلديات ولكنهم يلزمون الصمت ولا يتحركون لتداركه». وانتقد بخاري تدفق مياه الصرف الصحي في شوارع الحي الرئيسية والداخلية وبما يحد من تنقلات السكان بحرية، آملا تحرك الجهات المختصة الفعلي للنهوض بالإصحاح البيئي داخل الحي. بدوره أكد خالد الشريف أن شوارع حي السبهاني تعاني الإهمال والتهميش، وقال: أغلب الشوارع بلا سفلتة، في حين تحولت الشوارع الداخلية إلى حفر وعائية جراء تجمع مياه الصرف الصحي، وغياب الخدمات الأساسية ومن أهمها خدمة الصرف الصحي الذي فاقم معاناة السكان كثيرا، وكانت السبب في رحيل الكثير من قاطني الحي إلى الأحياء المجاورة. وطالب الشريف مسؤولي البلديات والصرف الصحي بالعاصمة المقدسة، بالاهتمام بالحي أسوة بالأحياء الأخرى القريبة منه، وكذلك إنشاء شبكة صرف صحي وإعادة سفلتة بعض الشوارع القديمة، وقال «نتلقى كثيرا الوعود من مسؤولي الأمانة دون جدوى، فطالبات سكان الحي ظلت حبيسة الأدراج لسنوات»، محذرا من تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة انتشار البعوض الناقل للأمراض. مكافحة البعوض إلى ذلك، أكد لـ«عكاظ» مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي، استمرار حملات الرش بالمبيدات الحشرية لمكافحة البعوض والحشرات الضارة، وقال «حملات المكافحة في أحياء العاصمة المقدسة لم تتوقف ومستمرة وعلى فترتين صباحية ومسائية».