كشفت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت لـ«عكاظ»، أن تحركا دوليا تقوده دولة غير عربية انطلق في الساعات القليلة الماضية لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل 25 مايو الجاري. وقالت المصادر: إن هذا التحرك يعد الفرصة الأخيرة لانتخاب رئيس جديد، وإلا فإن الفراغ هو الواقع الذي سيفرض على الجميع التعايش معه. وقال السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، إن بلاده تشجع الأفرقاء في لبنان لإيجاد قواسم مشتركة، وتقديم التنازلات للوصول إلى حل وسط في موضوع الرئاسة، حتى تكون هناك خارطة طريق لست سنوات مقبلة، معتبرا أنه بدون رئاسة قوية لن تكون هناك سلطة فعالة. وأعرب عن تخوفه من تدهور الوضع الأمني في حال كانت فترة الفراغ كبيرة، ووصف الوضع الأمني بالجيد والمستقر، إلا أنه رأى أن عدم انتخاب رئيس سيؤثر سلبا على هذا الوضع. من جهته، استغرب عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، من طرح التمديد للرئيس ميشال سليمان، معتبرا أنه غير ممكن من الناحية الدستورية والسياسية، وأضاف: إن التسليم بعدم وجود رئيس أمر خطير، إذ أننا لا نعرف إلى أي مدى ستمتد الأزمة، مشددا على ضرورة تحمل المسؤولية للخروج برئيس جديد. ورأى النائب عاصم عراجي، أن موضوع الرئاسة يتعلق بوضع إقليمي ودولي، وقال: إن العماد ميشال عون ليس مرشح فريق 8 آذار، إنما المرشح الخفي لهذا الفريق هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وأكد أن الوصول إلى الفراغ أفضل من فوز فريق 8 آذار بموقع الرئاسة. بدوره، شدد الوزير السابق النائب علاء الدين ترو، على أن الاستحقاق الرئاسي استحقاق وطني ويجب أن يتم في موعده الدستوري.