قال خبراء أمنيون وسياسيون مصريون لـ»المدينة» إن زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إلى المملكة والتي تتزامن مع اجتماع وزراء الدفاع في مجلس التعاون الخليجي، تأتي في وقت بالغ التعقيد في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة على صعيد محاربة الإرهاب وتعثر مفاوضات السلام في فلسطين ومسارات الأزمة السورية. وأوضح الخبير الإستراتيجي اللواء طلعت مسلم أن الزيارة تأتي في إطار التواصل ومحاولة لاستعادة الولايات المتحدة الأمريكية لرصيدها الذي بدأ يتآكل في الفترة الأخيرة، كما تأتي للتأكيد على حرص الإدارة الأمريكية على علاقاتها بدول الخليج خاصة المملكة باعتبارها المحرك الرئيس في منطقة الشرق الأوسط». فيما قال المحلل السياسي السفير محمود فرج مساعد وزير الخارجية المصري السابق، إن المملكة هي قلب العالم العربي، والوجهة الرئيسة التي تسعى إليها الإدارة الأمريكية لحل أزماتها في الشرق الأوسط»، وأشار إلى المأزق الأمريكي في الشرق الأوسط خاصة بعد أحداث 30 يونيو في مصر ووقوف بعض الدول الخليجية مع مصر وعلى رأسها المملكة في حربها ضد إرهاب الإخوان، موضحاً أن الإدارة الأمريكية تسعى خلال هذه الفترة وقبل انتخاب رئيس جديد للبلاد أن يكون هناك تقارب جديد ومختلف بين القاهرة وواشنطن عبر بوابة المملكة صاحبة الرصيد الكبير عند الشعب المصري.