×
محافظة المنطقة الشرقية

الجبيل: القصاص لجانٍ قتل آخر بسلاح ناري

صورة الخبر

وصف الشيخ مشعل عمر الهديرس إمام وخطيب جامع العوشزية بحائل كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنها استشعار منه -حفظه الله- لمسؤولياته الإسلامية والإنسانية، وحرصه على إطلاق هذه الدعوات الصادقة من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، مشيرا إلى أن مواقف خادم الحرمين الشريفين تأتي امتدادا لمواقفه المشرفة وللدور البارز الذي تضطلع به المملكة في سبيل خدمة قضايا الأمة الاسلامية. وقال الهديرس إن رؤية خادم الحرمين الشريفين للإرهاب بأشكاله المختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول تعد نظرة ثاقبة، فضلا عن تنبيهه إلى مخاطر استمرار الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب ضد الإنسانية التي ترتكب من أنظمة دول أو جماعات إرهابية ظهرت على السطح دون وازع إنساني، ومن أن استمرار هذه الجرائم، في ظل الصمت الدولي، سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافض للسلام، ومؤمن بصراع الحضارات. وعن كيفية تفعيل دور المجتمع في الوقوف ضد الإرهاب قال: آن الأوان للمجتمع أن يجسد دوره ويقوم بواجبه الوطني ضد أعمال التخريب والعنف والإرهاب وعناصرها التي تسيء إلى الدين حينما تشرع لنفسها شرائع محرمة تجيز لها القتل وارتكاب الجرائم الإرهابية التي ترفضها الشرائع السماوية كافة ولا يمكن القبول بها في أي دين سماوي أو قانون وضعي. فديننا الإسلامي يرفض الاعتداء والعنف والقتل بغير حق ويحرم ترويع الآمنين وإخافة ابن السبيل وقطع الطريق وكل فعل يهدف إلى بث الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم وتعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة، أو تعريض الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر، فكل ذلك من صور الفساد في الأرض التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها. واستطرد بقوله «المجتمع هو اللبنة الأساسية وذراع الخير الداعم لتحقيق المصالح ودرء المفاسد، وبما أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فيجب على أبناء المجتمع صغارا وكبارا نساء ورجالا الإدراك أنهم شركاء في حماية الوطن وحفظ أمنه واستقراره وحراسة مكاسبه ومنجزاته وهم معا ضد الإرهاب ويد واحدة في التصدي لأعمال التخريب أينما تكون، ومجتمعنا من المجتمعات التي تتصف بالأمن والأمان والوحدة الوطنية، خاصة أن له ميزة تميزه عن بقية المجتمعات الأخرى وهو وجود الحرمين الشريفين وتطبيقه للشريعة الإسلامية واتخاذه دستورا ومنهجا هي المادة الأولى في النظام الأساسي للحكم. وعن جهود المملكة في محاربة أصحاب الأفكار المنحرفة قال: جهود المملكة في معالجة فكر الإرهاب مستمرة حيث سعت كباقي الدول التي عانت من ويلات الإرهاب الى اتخاذ كافة أساليب المواجهة التي لم تتوقف عند الردع الأمني فحسب بل تجاوزت ذلك إلى مخاطبة الفطرة والفكر والعقل من خلال جهتين تشرف عليهما وزارة الداخلية ولهما دور فاعل في محاربة الفكر المنحرف هما برنامجا المناصحة والرعاية بما يتضمنانه من علماء شرعيين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين يبذلون جهودا مثمرة لمحاربة الفكر التدميري المنحرف حتى تتم تهيئة الموقوف بدنيا ونفسيا للاندماج في المجتمع والانخراط في الحياة الجديدة التي تستقبله بعد الإطلاق نتيجة تجاوبه مع برنامجي المناصحة والرعاية.