شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ردود فعل غاضية، بسبب ارتفاع عدد ضحايا حوادث السيارات بشكل كبير في المملكة. فقد تباينت ردود الفعل والمشاركات عبر هاشتاق #الحوادث_المرورية_في_السعودية ما بين مطالبات بقوانين مرورية صارمة وتوعية مجتمعية. واقترح المغرد عبد المحسن الفرم إقرارَ خدمة مجتمعية إجبارية، لكل من يتسبب في حادث مروري، بحيث يقضي فترة جزاء في خدمة المصابين بالمستشفيات. وغرد خالد العلكمي قائلا: "وفاة شخص كل 40 دقيقة! عدد ضحايا الحوادث المرورية في السعودية في 2011 وصل 7153 شخصًا.. عدد ضحايا حرب الخليج لم يتجاوز 5200 شخص!". وكتب عبد الله العلويط أن: "الحوادث المرورية في السعودية لن تنتهي، وستستمر بما في ذلك القاتلة منها إلى أن يوجد النقل العام ويستخدمه الناس بشكل واسع فبدونه لن تحل المشكلة". وتوقعت دراسة استقصائية نفذتها شركة أرامكو السعودية في وقت سابق أن يصل عدد حالات الوفاة الناتجة عن الحوادث المرورية في المملكة عام 2019 إلى 9604 حالات، مستندة إلى معدل النمو السنوي. والدراسة التي وصفها مهتمون بـ"الحوادث المرورية" بالمهمة جدًّا ركزت على مقارنة خسائر الحوادث البشرية بما أنتجته الحروب عالميًّا خلال الـ20 عامًا الماضية؛ إذ بلغ عدد قتلى الحروب في دول عدة مثل: حرب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب نيبال الأهلية، وغيرها 82 ألف شخص، فيما بلغ عدد وفيات حوادث السير في المملكة أقل من 86 ألف شخص، والإصابات 611000 في أكثر من 4 ملايين حادث سير. وفي عام 2011 سجلت الحوادث المرورية 7153 حالة وفاة بالمملكة، بينما قتل في العراق من جراء عمليات العنف 4255 شخصًا، وهو ما فاق قتلى حرب الخليج الذين بلغوا 5200 شخص. وذكرت أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في وفيات الحوادث.