قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في مقابلة مع إذاعة ((أوروبا 1)) إن فرنسا تملك بعض العناصر التي تفيد عن استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ولكن من دون أن تملك أدلة على هذا الأمر. وأضاف: «ما أعلمه أن هذا النظام أظهر الوسائل المخيفة التي يستطيع استخدامها وفي الوقت نفسه رفض أي انتقال سياسي». وتابع الرئيس الفرنسي في المقابلة: «فرنسا تسعى إلى أن تستعيد سوريا الحرية والديمقراطية.. أردنا أن يجري تدمير الأسلحة الكيماوية ونبذل كل ما هو ممكن للسماح بإجراء مفاوضات لإفساح المجال أمام انتقال سياسي». وكان هولاند فى استقبال الصحافيين الفرنسيين الأربعة، المفرج عنهم في سوريا لدى وصولهم إلى بلادهم. وتحدث أحد هؤلاء، نيكولا إينان عن ظروف الإفراج عنهم وشعوره اليوم وهو يعود إلى أسرتيه الصغيرة والكبيرة. وكانت وسائل الإعلام التركية ذكرت أنهم غادروا تركيا على متن طائرة عسكرية فرنسية ليل السبت الأحد عائدين إلى فرنسا. والصحافيون الأربعة هم، إدوار إلياس وديدييه فرنسوا ونيكولا إينان وبيار توريس، كانوا محتجزين في سوريا منذ يونيو 2013. وقد نقلتهم السلطات التركية برا إلى غازي عينتاب بعد أن عثرت عليهم دورية للجيش وهم موثوقي الأيدي ومعصوبي الأعين عند الحدود. وقال نيكولا إينان مراسل مجلة «لوبوان عن الوضع الذي ترك فيه برفقة باقي زملائه قبل أن تعثر عليهم القوات التركية» عبرنا الحدود، بعيون مكشوفة وأيدي طليقة»، «اقتادنا خاطفونا نحو نقطة للجيش التركي الذي تكفل بنا مساء أمس الاول «. وأضاف «لقد كان هناك تنسيق واضح بين الجانبين، وفي الجانب التركي كان الجنود ينتظروننا»، نافيا بذلك ما نقلته بعض وسائل الإعلام كوكالة «دوغان» التركية للأنباء التي أفادت بأن دورية لجنود أتراك عثرت على الصحافيين الفرنسيين الأربعة مكبلي الأيدي ومعصوبي العيون على الحدود بين تركيا وسوريا قرب مدينة اكجاكالي الصغيرة جنوب شرق تركيا. وقال إينان «أشعر بالراحة لقد أمضيت العشرة شهور الأخيرة في حالة من القلق الكبير كانت هناك لحظات من الخوف لحظات من التوتر وأوقات طويلة من الوحدة، الوحدة الداخلية». من جهته أفاد المركز الإعلامي في القلمون بأن قوات الأسد وبعد استكمالها السيطرة على خط يبرود - رنكوس تحاول فتح طريق عسكري من مستودعات دنحا باتجاه بلدة النبي شيت اللبنانية. وتهدف هذه الخطوة لتأمين الأسلحة النوعية الموجودة داخل تلك المستودعات باتجاه معقل حزب الله اللبناني عبر حرف وادي الهوى الموجود على أطراف قرية طفيل اللبنانية. يأتي ذلك وسط استمرار الحملة العسكرية التي يشنها الطيران الحربي على دمشق وريفها. وسقط العديد من القتلى والجرحى جراء الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي على دمشق وريفها، فيما سقطت ثلاث قذائف هاون على مخيم اليرموك ليزيد في معاناة سكان المخيم. كما نفذ الطيران الحربي أيضاً غارات مماثلة على منطقة دويلعة في دمشق، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى.يأتي ذلك في وقت أفاد فيه ناشطون باندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام المدعومة بميليشيات عراقية على الجبهة الشمالية والجنوبية في القلمون. وتبدو المعارك على أشدها في جبهة المليحة وأوتوستراد حمص دمشق الدولي، حيث يحاول النظام إقامة حواجز لمنع كتائب الحر من التقدم. يأتي ذلك فيما يواصل الطيران الحربي حملته العسكرية التي بدأها الثلاثاء على الأحياء المحاصرة في حمص، حيث تعرضت الحولة وتلبيسة وحي الوعر إلى القصف بالاسطوانات المتفجرة والصواريخ والهاون. في حين أفاد ناشطون بمحاولة جيش النظام مدعوماً بميليشيات حزب الله التقدم نحو حي جب الجندلي في حمص، والذي يسيطر عليه الجيش الحر وسط معارك عنيفة.وفي درعا، واصلت قوات الأسد محاولتها اقتحام بلدة النعيمة لليوم 14 على التوالي، حيث اندلعت اشتباكات أجبرت جيش النظام على التراجع. في غضون ذلك شهدت بلدة أنخل في ريف درعا قصفاً بالبراميل المتفجرة، ما تسبب بدمار واسع في بيوت المدنيين. إلى ذلك أفادت لجان التنسيق بتعرض بلدتي السميرية والحاجب في الريف الجنوبي لحلب إلى قصف بقذائف الهاون وسط اشتبـاكات بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من دوار السبع بحرات.أما في حماة فقد نفذت قوات النظام حملة دهم واعتقالات لمتخلفين عن العسكرية لزجهم في صفوف الجيش، في حين أفاد ناشطون بتصدي الحر لمحاولة تسلل قوات النظام على الجبهة الشرقية من بلدة مورك بريف حماة الشمالي وسط عمليات قصف متبادلة.