×
محافظة المنطقة الشرقية

عيد: سنسلم مديونيات الأندية قريباً.. وإحصائيات الجماهير من صميم عمل «الرابطة»

صورة الخبر

معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ جاء رئيسا عاما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإحداث عملية إصلاحية تجتث الأخطاء الفادحة والمتكررة من قبل أفراد هذا الجهاز، ومعلوم أن أي عملية إصلاحية تقابلها مقاومة عنيفة وغير شريفة من قبل المستفيدين والانتهازيين والراغبين في إبقاء الوضع السابق على ما هو عليه. ولو تصورنا أن جهازا ينضوي فيه عشرات الآلاف لكل فرد منهم مزاجه وتفكيره وأداؤه الخاص، فإن القادم لإحداث العملية الإصلاحية عليه إقناع كل فرد منهم بضرورة التخلي عن أداء أدوار ومهام ألف السير بها وتطبيقها، فبالضرورة سيجد قائد الإصلاح عنتا ومشقة لإقناع كل هذه الأعداد بنهج الطريق الإصلاحي، إذ سيجد من يتصدى للمتغيرات بالطعن والتشكيك فيما يحدث، وهذه العراقيل تحدث تعثرا وتأخرا في العملية الإصلاحية. والدكتور عبداللطيف آل الشيخ أكد على نهجه الإصلاحي منذ أن تولى مهمة الجهاز، مظهرا ذلك من خلال الندوات والتوجيهات والقرارات التي اتخذها، لكن يبدو أن (الحرس القديم) استيقظ لمجابهة العملية الإصلاحية بالتكالب والتداعي على تقويض أي فعل إصلاحي والسعي الحثيث لإفشال أي تغير يسلب منهم مميزات ومكتسبات يعيشون بها. ومثل هذه الفئات تجعل أي قائد إصلاحي على مرمى حجر من الاتهامات والتشويهات والدسائس التي تستهدف التعطيل. وحين رفعت الشكاوى بوجود تجاوزات في جهاز الهيئة غدا ــ من حق الرأي العام ــ معرفة ما الذي يحدث، ويقتضي هذا الكشف عن كل التجاوزات والتلاعب الحادث في هذا الجهاز لكي نكون على بينة ممن يريد تحويل هذه الشعيرة إلى وسيلة تكسب دنيوية تؤثر على الدين وعلى مصالح الناس وتبقيهم كحجر عثرة تعيق أي عملية إصلاحية، سواء من خلال التشكي أو من خلال بث الأقاويل الباطلة وزرعها هنا وهناك. ولأن ما أثير مؤخرا على صفحات بعض الصحف من أن بعض أفراد الهيئة تقدم بجملة شكاوى وملاحظات إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) تشير ملاحظاتهم إلى وجود تعديات صارخة داخل جهاز هيئة الأمر بالمعروف غدا لزاما إنقاذ العملية الإصلاحية بالكشف عمن يعرقل الخطوات. ولأن (نزاهة) وجدت أصلا من أجل محاربة الفساد بجميع تلوناته الفعلية والقولية، يصبح واجبا عليها التدخل لإظهار وإجلاء الحقيقة فيما ألصق بجهاز هيئة الأمر بالمعروف، إذ على (نزاهة) التخلي عن نهجها المعتاد والمتمثل في المكاتبة وكان الله سميع الدعاء ثم غلق ملف أي شكوى. وأعتقد أن الرأي العام ينتظر من جهة التحقيق (نزاهة) الكشف الحقيقي عما يعتور جهاز الهيئة، وكشف كل من يحاول عرقلة العملية الإصلاحية التصويبية التي نهض بها معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ؛ لكي تبقى هذه الشعيرة قائمة كما أمر بها الله ــ عز وجل ــ من غير استغلالها لمنافع دنيوية أو أيدلوجية. فهل تحسن نزاهة أداء دورها في هذه القضية الحساسة، أم تكتفي بالمراسلات ــ كما عودتنا في جل قضاياها التي (ماتت) بسبب المراسلات!!.