** يسمو الأمير الشاعر الرياضي خالد بن سعود الكبير في (بعد الشعر بعمومه، والشعر الرياضي أيضًا)، وطالما نظم للوطن، وللمنتخب، وللهلال نائيًا عن التعصب بشتّى صروفه.. مأهول بنبوغه الأخلاقي الأنيق، وهديره القيمي الباهر، فكره ووفاؤه للوطن، وفرق الوطن التي تمثله خارجيًّا يراها بعينه البصائرية، كالرمش المغموس في الإثمد، والموغل في ألق نظره يوميء بهذا المبدأ إلى إدهاش جمالي يتواصل. ** إلتقاه المذيع الحصيف مصطفى الأغا في برنامجه الشهير «صدى الملاعب» في حلقة رياضية خصصت لنبذ التعصب الرياضي، فنسج من سخاء شعره قصائد رياضية حيّدت التعصب، وهجْته، ولفظته شكلاً وموضوعًا، ونهجًا وسلوكًا، فتفنن الأمير بمدرجة فخار خلقه المتبثق من دينه ومبادئه ووطنيته الصرفة، فنثر عطرًا من الشعر، شهد وأكد على توجيه إنسان الرياضة بكافة أطيافه، ودلّ وأفاض، يرشد للأخوة، والمحبة، والفضيلة، وحسن الخلق؛ فارتوينا من نرجسه، وبنفسجه؛ كون الشعر ومضة الفكر، وترجمان العاطفة، وشعاع العقل، ولمعة الحكمة! وكان المذيع الرياضي مصطفى الأغا ببشاشته، وقدرته في أدب الحوار قادرًا على استدعاء شخصية الشاعر لمنطقة ظليلة بالرياضة، والوطن، والهلال، كلّما حرك البقعة الهامدة مع حركة ذاته، وتواصلها الزمني تلقى الأبيات الأسمى نضوجًا وثقافةً وأفكارًا.. أجاد (اقتيادها رياضيًّا).. كما يجيد أي لاعب فذ تسجيل الأهداف وصناعتها. ** حلقة رياضية عن التصدّي للتعصب ومحاربته، ولكن في قنينة عطر رسمت على الماء وردًا، وفي قصائدها الرياضية كانت الدعوة إلى الأخلاق تعلو فتركض خيلها نحو البقاع التي أنجبت زهرة الفل. ** وأكد الأمير من خلال عشرات القصائد أن الوطن والرياضة تقارب حميم، وولاء مترامٍ، وفروسية الأخلاق الرياضية تنأى عن التعصب، فترسم ذاتها صقرًا، وحصانًا، فيرتاح الواقعيون حينما يبدو الحصان شامخًا بفارسه. ** كم نحن بحاجة لمثل هذه اللقاءات، وهذا الفن الشعري الرياضي الإرشادي، وشخصية خالد بن سعود التي على (فطرتها وقدرتها).. لأن الهدف الأسمى هو حدوث (التمازج الفني الأدبي الرياضي التربوي الثقافي الأخلاقي) بين توجيهات الفكر وبين ذاتوية الموهبة. ** أمّا فرحة محاربة التعصب فهي تمامًا كما احتراق حبيب يلسع الجباه المحروقة بشمس الحياة فيحترق هو (ذوبًا) في صدق الانتماء للوطن.. ** نعم إن نبذ التعصب يجرنا إلى أن نعشق ونحترم ونبجل بعضنا البعض كالغمام الذي منه ينبع، ويسيل الماء في جدول هو للمطر كينونة تجلجله شلالات من الوفاء والإيثار والفضيلة، وولائم العطر بشفنا وعشقنا فتكون الأخلاق الرياضية وردة تسافر نكهتها في ألياف مدلاة من عمق الكريات الحمراء، تستبيح المدى لها ومنها..! ** في زمام خلق الرياضة فوز وخسارة هي كل الوفاء وسجايا الانتصارات الرفيعة على الذات المتعصبة في انحدار كل دمعة لا تشتعل محبتنا لها بكل براءة الوطن البهي والجميل الذي ننجذب إليه، وينجذب إلينا، ولم يعد يعصرنا أرق الخوف.. ** شكرًا سمو الأمير، شكرًا مصطفى الأغا.