"الوردية" أحد الأمراض الجلدية المزعجة لكونها تفسد جمال الوجه، وتشمل أعراضها ظهور أوردة دقيقة حمراء مائلة إلى اللون الأزرق على الوجنات وحول الأنف بصفة خاصة، وهي ترجع إلى عدة أسباب، كالعامل الوراثي وارتفاع ضغط الدم وأشعة الشمس والتدخين وشرب الخمر. وتشرح مجلة المرأة "بريغيت" الألمانية أن العناية السليمة بالبشرة تعد مفتاح التعامل مع الوردية، إذ ينبغي استعمال الكريمات التي تمد البشرة بالرطوبة على نحو كافٍ، مع مراعاة حماية البشرة من الشمس بشكل مكثف باستخدام كريم واق ذي معامل حماية مرتفع لا يقل عن 50. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي الابتعاد عن مستحضرات التجميل والعناية المحتوية على مواد عطرية، إذ تعمل الزيوت الطيّارة الموجودة بها على تحفيز سريان الدم في الأوردة الدقيقة بشكل زائد عن الحد، مما يعزز ظهور الاحمرار. ولا بد أيضا من الاستغناء عن المستحضرات المحتوية على الكحول والزيوت المعدنية وزيوت السيليكون، لأن هذه المواد الدهنية تتسبب في تكوين طبقة عازلة على البشرة تؤدي إلى تسخين أنسجة البشرة تحتها، مما يعزز ظهور الأوردة المصابة بالاحمرار على نحو أكثر. كما ينبغي تجنب استخدام مستحضرات تقشير على الأجزاء المصابة بالوردية. ونظرا لأن جلسات الساونا وحمامات البخار وعمليات التدليك بالفرشاة تعمل على زيادة احمرار الوجه، يفضل الاستغناء عن مثل هذه الإجراءات. ولعلاج الوردية تنصح المجلة الألمانية بأن تقلع المرأة عن أنواع معينة من المشروبات، ولا سيما القهوة والشاي والخمر لأنها تتسبب في تحفيز التغيّرات الطارئة على الأوعية الدموية. كما ينبغي أيضا الإقلاع عن التدخين، إذ يتسبب النيكوتين في تضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انسداد الدم بها ويعمل على زيادة تمركزه في الأوردة الدقيقة. وبالطبع يجب قبل كل شيء استشارة الطبيب.