في اعتقاد كاتب هذه السطور، العبد الفقير إلى ربه، أن الخسارة الأكبر التي تعرض لها النادي الأهلي الكيان.. ليست في عشرات الملايين المهدرة على صفقات لاعبين محليين وأجانب ومدربين! وليست في رحيل المدرب "المتنرفز المتغطرس" البرتغالي "المتعالي" فيتور بيريرا ــ الذي يأتي رحيله كأبرز مكاسب النادي الأهلي. وليست في الخسارة بـ "ثلاثية نظيفة مفاجئة" في النهائي التاريخي أمام الشباب "البطل" في افتتاح الملعب "الجوهرة المشعة" ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، وقبلها الخروج من منافسات كأس ولي العهد، والفشل في المنافسة على بطولة الدوري. إنما الخسارة الحقيقية، ليست على صعيد النادي الأهلي فحسب، بل على مستوى الرياضة السعوديه قاطبة، هي استقالة الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز من قيادة دفة أعضاء الشرف في النادي الأهلي ــ على نحوٍ غير منتظر. نعم يا سادة يا أحبة يا كرام.. خالد بن عبد الله يعد قياديا نادرا في فلسفته القيادية الراقية، لذا استحق ناديه لقب الراقي، فالأمير الذي تدرج من لاعب كروي إلى إداري، مروراً برئاسة النادي وعضوية قائمة أعضاء الشرف، حتى تسنم رئاسة المجلس الشرفي الأهلاوي، ظل طوال مسيرته، لا يتذكر له أحد خروجا منه عن النص في أي موقف، حتى والنادي الأهلي، وبالذات الفريق الكروي يتعرض لأفظع وأبشع أخطاء التحكيم، التي كتبنا عنها حينها! بصراحة نعم.. سنعتبر استقالة الأمير خالد بن عبد الله خسارة على المجتمع الرياضي السعودي، إلا في حالة واحدة! هذه الحالة تتمثل في دخول الأمير خالد لإدارة قطاع من القطاعات المهمة لخدمة البلاد والعباد. الأكيد أننا لا نخفي إعجابنا العريض بالآلية التي تم من خلالها نقل الرئاسة الشرفية من رئيسها السلف إلى الرئيس الخلف، الأمير تركي بن محمد العبد الله الفيصل وزملاؤه في المجلس التنفيذي. ولعل القياديين الجدد يكونون في مستوى المسؤولية، كما كان السابقون وأفضل لما فيه صالح عام الرياضة والشباب في السعودية، وبالله التوفيق للجميع، مع جزيل الشكر لأبي فيصل على كل ما قدمه من خلال النادي الأهلي لخدمة شباب الأمة.