الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأصلي وأسلم على خير خلق الله سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وبعد. تحتفل جامعة الملك سعود بتخرج دفعة جديدة من أبنائها وتقدم للوطن الحبيب كوادر مؤهلة بالإيمان والعلم سهرت عليهم ورعتهم وأعدتهم وأكسبتهم المهارات الفكرية وأصّلت فيهم القدرة على التعلم وتطوير الذات وغرست فيهم أرقى القيم المهنية والأخلاقية في بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للتعلم والإبداع الفكري وفقاً لأعلى المرجعيات العلمية العالمية المتخصصة. وبهذه المناسبة أهنئ الخريجين والخريجات وأقول لهم ها أنتم تقطفون اليوم ثمار سنوات من العمل الجادّ على مقاعد الدراسة، فهنيئا لكم ما صنعت أيديكم وطوبى لكم. لا شك لدي في أن المعارف والخبرات التي اكتسبتموها خلال دراستكم في أفضل جامعات الوطن، جامعة الملك سعود، تؤهلكم للنجاح في حياتكم المقبلة بإذن الله، ولكني أوصيكم بتقوى الله عز وجل والعمل بما يرضيه تعالى في السراء والضراء، والاهتمام بأنفسكم والاستمرار في التعليم المستمر والتدريب وتنمية القدرات المهنية والعلمية كُل في مجاله وتخصصه، والحرص الشديد في القيام بواجبكم حيال وطنكم الغالي وقيادته الرشيدة. إن هذا اليوم تتحقق فيه أحد أهداف الجامعة ونشعر فيه بالفخر والرضا بتخريج جيل جديد ينضم إلى قافلة الإنتاج والتنمية المستدامة ويتشرف بخدمة دينه ووطنه، وقد أثلج صدورنا في هذه المناسبة الطيبة أن تشرفت الجامعة برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض – يحفظه الله - لهذا الحفل. التهنئة القلبية المخلصة لكل الخريجين وأسرهم مع أمنياتي الصادقة للجميع بحياة عملية موفقة بإذن الله. * وكيل الجامعة للتخصصات الصحية