لا تستغرب هذا الكم الهائل من التهريب الذي يتم للمملكة، سواء كانت مخدرات أو أسلحة أو خموراً أو ما شابه ذلك، ولعل البيان الأخير للداخلية عن كشف خلية إرهابية، والنجاح الهائل لوزارة الداخلية في كشفها واستمرارها بحفظ الأمن بكل قوة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، وايضا الدور الكبير لوزارة الداخلية ممثلة بوزير الداخلية الشاب الأمير محمد بن نايف الذي عمل على قدم وساق لاستكمال التطوير المستمر لأعمال الوزارة بكل مجالاتها. الاستهداف ضد المملكة اصبح واضحا ومنذ زمن، حتى أننا وصلنا لمرحلة أن تصبح حرباً فعلية "إرهاب وتصديره وتغرير بالشباب – المخدرات بمليارات الدولارات – التهريب للعمالة وما قد يكون بينها من مندسين – الخمور وما في حكمها وغيره " فهي ليست تجارة حين يصبح التهريب بمليارات الدولارات وأطنان الكيلوات، فهذه تهدف إلى "اختراق الوطن" وقتل الشباب من خلال هذه الوسائل التي يتم تهريبها، بل والعمل لنشرها بكل ما يمكن، ولكن دور وزارة الداخلية كبير وملموس في كشفها وضبطها، وهي تعلن بالإعلام، وهذا يبين اي مخاطر تواجهها البلاد وأي تحديات تواجهها من دول أعداء لا يخفون دورهم حول ذلك. من هذا المنطلق وجب تماما الوقوف والاصطفاف مع كل جهود الدولة في محاربة هذه "الحرب" من تهريب وإرهاب، وان نكون عونا لهم سواء بكلمة او حديث او تشجيع او تحفيز لهم، فرجال الأمن لا يكفي دورهم منفردا، ونحن نعيش بظل هذه الدولة التي تحتوينا جميعا وعلينا حمايتها بتلاحم مع القيادة والحكومة والجهود المبذولة، ولا وقت لنقد لا مبرر لزمانه أو وقته، لكي يستغل استغلالا بشعا من كاره او حاقد او ناقم، بل يتطلب منا الدور بهذه الظروف ودوما اظهار الولاء والحب لهذا الوطن وهذه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وأن هذه البلاد مستهدفة لا شك لديّ، بأمنها وثروتها واستقرارها، فمن يشاهد الدول المجاورة وليست البعيدة يدرك بأي نعمة نعيش ونستظل بها، ووجب علينا المحافظة عليها كل بمكانه ودوره، ووجب علينا الولاء والتلاحم بجبهة داخلية صلبة لا شك بها ولا نحيد عنها مهما كان، فحين ينزع الأمن ماذا يبقى ويصبح له قيمة ؟ لا شيء. واجبنا الوطني ان نحافظ على وطننا وحكومتنا تقود هذه البلاد، ونستظل بظلها، فنعمة الأمن والاستقرار والعيش الكريم لا توزن بمال ولا ذهب وهذه حقيقة، فحين نزع الأمن من دول مجاورة استمرت سنوات وسنوات في حرب ودمار لم ينته لليوم، ان نظهر كل إيجابيات والدور الكبير للدولة في دعم المواطن اللامحدود منذ تأسيسها، من دعم للطاقة والبنزين والدقيق والكهرباء والماء والسكن وغيره كثير، ولا ينكره إلا جاحد وحاقد، وعمل دؤوب وتطوير لبناء وتنمية لم تتوقف بطول المملكة وعرضها، نحن بنعمة كبيرة لا يقدرها إلا من فقدها ولا نريد فقدها بل كلنا ولاء وحب لهذه البلاد وحكومتنا الرشيدة التي تعمل على أمنها واستقرارها ورفاهية المواطن ولا شك لدي بذلك، مهما انتقدنا وتحدثنا فهو حب وولاء وتلاحم مع هذا الوطن وحكومته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.