مكة- الوئام- حاوره: محمد السويهري: الشاعر علي العضياني شاعر شاب برزت موهبته وتجلت في ساحة المحاورة شارك في برنامج شاعر المعنى النسخة الثانية كان صريحاً في إجابته، مبدياً استغرابه من بعض شعراء المحاورة الذين يحضرون للحفلة ويهمزون ويلمزون بالألفاظ السيئة؛ حتى لا نفسد عليكم متعة الحوار نترككم مع أبرز نقاطه: * متى كانت بداية علي العضياني في ساحة المحاورة؟ ج/ لم تكن بدايتي الفعلية في ساحة المحاورة إلا بعد التخرج من الجامعة في عام 1429هـ تقريباً. * من هو أول شاعر حاوره الشاعر علي العضياني؟ ج/ الشاعر الكبير زيد العضيلة، وقد أعطتني تلك المحاورة دفعة معنوية للأمام؛ كونها أول محاورة ميدانية. * من هو الشاعر الذي تأثرت به في بداياتك؟ ج/ تأثرت بأكثر من شاعر، ولكن أبرزهم الشاعر الكبير رشيد الزلامي. * شاركت في برنامج شاعر المعنى في نسخته الثانية، ما الفرق شعرياً قبل البرنامج وبعده؟ ج/ برنامج شاعر المعنى نافذة يطل من خلالها الشاعر على الجمهور، وبتوفيق الله كسبت معرفة الجمهور وتقديم أفضل ما لديّ، وانطباعهم عني أكسبني الثقة بالنفس أكثر مما كان قبل البرنامج. * أين تضع نفسك بين شعراء قبيلتك؟ ج/ قبيلتي تمتاز بكثرة الشعراء المبدعين، والشاعر لا يستطيع الحكم على نفسه، بل يبقى الحكم لجمهور الشعر المتذوّق. * يقال بأنك شاعر تجيد الفتل أقوى من النقض، ما صحة ذلك؟ ج/ الفتل والنقض هما أركان المحاورة الأساسية، وأنا أحترم وجهة نظر الجمهور، وأتقبل النقد الهادف البناء. * هل ترى بأن الإعلام خدم شعراء المحاورة؟ ولماذا؟ ج/ نعم؛ لأن فن المحاورة انتشر في أوساط الخليج بعكس غيره من الفنون. * كثرة القنوات الفضائية ومكاتب التنسيق مع الشعراء هل أفادت شعر المحاورة أم لا؟ ج/ تفيده في جوانب ولا تفيده في جوانب أخرى. * يقال بأن لديك خلافاً مع أحد مكاتب التنسيق ما صحة ذلك؟ وإن وُجد لماذا؟ ج/ هذا الكلام غير صحيح. * لم نشاهدك كالسابق في قناة الساحة، ما سر انقطاع العلاقة؟ ج/ العلاقة لم تنقطع، ولكن كثرة الظهور في أي قناة لا تخدم الشاعر. * شاعر لفت انتباهك بالأوان الأخيرة وترى أنه مظلوم إعلامياً ويستحق أن يسلط عليه الضوء الإعلامي؟ ج/ الشاعر الشاب بجاد السناني. * هل تؤيد المقولة التي تؤكد بأن شعر المحاورة حالياً أصبح يفتقد للمعنى؟ ج/ لا أتفق مع هذه المقولة. * يردد الكثير بأن شعراء الجيل السابق يقسون على شعراء الجيل الحالي؟ ج/ إذا كانت القسوة ميدانية فهي في صالح الجيل الحالي، لاكتساب الخبرة من مقارعة الكبار. * شعراء النسخة الأولى والثانية في برنامج شاعر المعنى لا يرغبون في اللعب مع شعراء النسخة الثالثة، ما هي الأسباب هل هو تعالٍّ أم غرور؟ ج/ ساحة المحاورة ليست مفتوحة الأبواب لنا ولغيرنا من قبل، حتى لمن شاركوا في المسابقة، ولا يقتحمها ويثبت وجوده فيها إلا الشاعر المبدع. * يقال: إن الذي ساعد على بروز وظهور الشاعر علي العضياني عدم وجود غيره في القبيلة حالياً، وكذلك على مستوى القبيلة لا يوجد شعراء بارزون كثر يحجبون الأضواء عنك فبرزت! ج/ بالعكس يوجد بالقبيلة شعراء متمكنون، منهم من برز إعلامياً، ومنهم غير ذلك. * شعر المحاورة الآن أصبح مستهلكاً ومكرراً ومملاً بكثرة إحياء المناسبات ما رأيك؟ ج/ كثرة الطلب في إحياء المناسبات لا تدل على الملل. * ما هي أقوى المحاورات التي لعبتها؟ ج/ المحاورات القوية كثيرة، ولكن محاورتي الأولى مع الشاعر راشد السحيمي لا تزال راسخة في ذهني. * المعنى في محاورات الجيل الراحل كالمسعودي والجبرتي والثبيتي وصياف وغيرهم- رحمهم الله جميعاً- كان كضربة السيف، أما الآن فالمعنى قد يكون وخزة الإبرة ما تعليقك؟ ج/ معاني المحاورات حالياً منها ما هو أقل من وخزة الإبرة، ومنها ما هو أقوى من ضربة السيف. * ما صحة من يرى أن شعراء المحاورة الآن يلهثون خلف المادة والكسب المادي بعيداً عن الرقي والتميز في شعر المحاورة؟ ج/ إذا كان هناك أقليّة لا يمثلون الأغلبية. * المساومة في المكافأة أو الذهاب لمن يدفع أكثر أصبحت قاعدة لدى أكثر شعراء المحاورة. لماذا؟ ج/ المكافآت تزيد قياساً على السفر وبُعد المسافة والتعب والمشقة. أما غير ذلك فهو غير مبرّر. * البعض يرى أن الإسفاف والتجريح والنكت لإضحاك الجماهير أصبحت علامة فارقة في شعر المحاورة حالياً ما تعليقك؟ ج/ الشعر الحقيقي بريء من ذلك. * الثنائيات في الساحة الشعرية، مدى وجودها وما هي وجهة نظرك تجاهها؟ ج/ نعم توجد، وأنا لا أحبذها إذا كانت بتخطيط من الشاعرَيْن. أما إذا كانت بطلب من الجمهور فهذا دليل على نجاح ثنائيتهم. * الشللية بين شعراء المحاورة والتكتلات فيما بينهم ما سببها وكيف يتم القضاء عليها؟ ج/ الشللية في كل مجال من مجالات الحياة، ولا يتم القضاء عليها نهائياً، ولكن مكافحتها والتقليل منها أفضل. * لم نراك في مهرجانات الساحة لشعر المحاورة، ما المانع من عدم حضورها؟ ج/ لا أعلم ولست أنا وحدي. * بعض الشعراء في محاوراتهم يتوجهون بمعانيهم صوب صاحب الحفل همزاً ولمزاً. ما رأيك؟ ج/ هذه التوجهات تندرج تحت الحديث: «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت». * فيما لو تم تكليفك بتنظيم مهرجان شعري خاص بالمحاورة، من ستختار؟ 4 شعراء فقط بدون ذكر الأسماء من الذين يحترمون الشعر والذائقة. * ماذا استفدت كشاعر من برامج التواصل الاجتماعي؟ ج/ التواصل عن قرب مع الزملاء والجمهور. * كلمة أخيرة. أشكرك أخوي محمد على إتاحة الفرصة في هذا اللقاء، وآمل أن أكون قد وُفِّقت في الإجابة عن أسئلتكم، والله الموفِّق والهادي إلى سواء السبيل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشاعر علي العضياني لـ«الوئام»: 4 شعراء فقط يحترمون الشعر والذائقة