تسلم المدرب عمار السويح (تونسي) مهمة صعبة مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب الذي لم يكن يعيش أفضل لحظاته الكروية منذ بداية المواسم الجاري في ظل إقالة مدربين خلال ثلاثة أشهر ويعتبر السويح ثالث مدرب يقود الفريق الشبابي هذا الموسم بعد برودوم وفيريرا (من بلجيكا). بداية المهمة بدأ السويح مع فريق الشباب بتدريب الفريق الأولمبي منتصف الموسم الجاري بعدها استغنت الإدارة الشبابية عن مدرب الفريق الاول ايميلو فيريرا (بلجيكي) بعد الخسارة أمام الفريق النصراوي في نصف نهائي كأس ولي العهد بهدف دون مقابل وقبل السويح بمهمة خلافة إيميليو فيريرا، وكعادته فضل السويح الطرق الصعبة ليبدأ مع الفريق الأول في تسجيل أرقام كانت غائبة عن المشجع الشبابي منذ بداية الموسم مع المدربين السابقين برودوم وفيريرا. مشوار مميز خاض السويح مع فريقه الليث الشبابي 21 مباراة في الدوري وكأس الملك وفي البطولة الآسيوية، فاز في 12 وتعادل في 5 وخسر 4 وآخرها أمام الفريق الاتحادي عندما خسر بهدف دون مقابل في ذهاب دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال آسيا ويسعى السويح في مباراة غد الثلاثاء إلى رد الدين للفريق الاتحادي والتأهل لدور الثمانية من البطولة الآسيوية. هزيمة البطل والوصيف استطاع عمار السويح هزيمة صاحب المستويات المتميزة في الموسم الجاري الفريق النصراوي (بطل دوري عبداللطيف جميل وبطل كأس ولي العهد) بقيادة مدربه كارينيو (أوروجوياني) كما تغلب على وصيف الدوري فريق الهلال مرتين، مرة في الدوري وأخرى في كأس الملك عندما أخرجه من البطولة في دور الثمانية. العلامة الأعلى استطاع السويح مع فريقه الشباب أن يحقق العلامة الأعلى في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا بواقع 15 نقطة بعد أن حقق الفوز في جميع مبارياته باستثناء خسارة وحيدة أمام الجزيرة الإماراتي على ملعبه في الرياض. اللقب الغالي حقق السويح مع الشباب اللقب الأغلى (كأس خادم الحرمين الشريفين) عندما فاز على الأهلي على ملعبه وبين جماهيره بثلاثة أهداف مقابل لاشيء. يطلب الرحيل بعد أن حقق كأس خادم الحرمين الشريفين، كشف السويح خلال مقابلة مع إذاعة تونسية أن ظروفه العائلية تحول دون استمراره مع فريق الشباب في الموسم المقبل وقال: إن عليه البقاء مع عائلته وبجوار أبنائه كما عبر عن امتنانه وتقديره للشبابيين بعد توفيرهم له كافة إمكانيات النجاح. إنجاز شخصي حقق السويح إنجازا يسجل باسمه عندما نال شرف الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين في أول مباراة تقام على ملعب الجوهرة وقال السويح بهذه المناسبة: أنا فخور جدا أن أنال شرف الفوز بكأس الملك وأكون أول مدرب تونسي وعربي يحقق هذه البطولة الغالية وعلى ملعب الجوهرة. الانطلاقة برز المدرب عمار السويح في تونس مع فريق مستقبل وادي الليل الذي حقق معه الصعود أواخر الثمانينات من الدرجة الثالثة إلى الأولى في ظرف عامين وعام 2001 تمكن السويح من الظفر بكأس تونس مع نادي حمام الأنف ثم انتقل إلى النجم الرياضي الساحلي ثم عين مدربا للمنتخب التونسي الذي قاده في كأس العالم 2002 دون أن يتمكن معه من اجتياز الدور الأول بين 2004 و2009 وبعدها عمل في السعودية حيث درب فرق الحزم والقادسية والطائي والاتفاق وتولى بين 2009 و2011 الإشراف على المنتخب التونسي الأولمبي وفي أكتوبر 2011 انتقل إلى نادي الرائد السعودي الذي استمر في تدريبه حتى 31 يناير 2013 وهو تاريخ استقالته منه وهو حاليا مدرب نادي الشباب السعودي.