مع دخول فصل الصيف، أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، على الأمانات والبلديات بضرورة تشديد الرقابة الصحية على جميع المنشآت الغذائية والمحلات المتعلقة بالصحة العامة بهدف التأكد من تطبيق اللوائح والاشتراطات الصحية المقررة سواء في المباني أو شروط النظافة العامة والنظافة الشخصية للعاملين بها وحصولهم على الشهادات الصحية التي تثبت خلوهم من الأمراض المعدية، وتطبيق الأساليب الصحية في جميع مراحل إعداد وتحضير وتصنيع المنتجات الغذائية وتسويقها، وذلك للحد من حوادث التسمم الغذائي التي تكثر مع ارتفاع درجات الحرارة. وشدد سموه على أهمية تطبيق كل ما تضمنه البرنامج الرقابي الاسترشادي الذي اعتمدته الوزارة منذ العام الماضي، الرامي إلى تفعيل آليات الرقابة الصحية وقياس فاعلية الأداء الرقابي في مجال الصحة العامة وسلامة الغذاء وتوحيد الإجراءات المتخذة من قبل الأمانات والبلديات في متابعة التزام كافة المنشآت الغذائية باشتراطات الصحة العامة التي تشمل متابعة إعداد وتجهيز وتقديم الأغذية وفق المواصفات القياسية المقررة بكل نوع من الأغذية، واتخاذ الإجراءات النظامية لمنع أي منتجات غذائية تظهر عليها علامات التلف والفساد أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي، والتأكد من عدم حفظ الأغذية الطازجة مثل اللحوم والدواجن والأسماك مع الأغذية المطهية أو المعدة للطهي في ثلاجة واحدة طبقا لما تنص عليه مواد اللائحة الخاصة بحفظ وتخزين الأطعمة في محلات الوجبات السريعة، كذلك التأكد من أن تكون جميع المواد المضافة للأغذية من الألوان والمحسنات ومكسبات الطعم مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة وفي حدود النسب المسموح بها عالميا. كما أكدت التعليمات على ضرورة توعية المستهلكين بأضرار التأخر في تناول الوجبات الجاهزة للأكل وبخاصة الأطعمة التي تحتوي على الرطوبة والبروتين المرتفع والحموضة المنخفضة، بالإضافة إلى مراقبة عرض الحلويات في درجات الحرارة المناسبة لكل صنف وفق ما نصت عليه لائحة محلات بيع الحلويات والتأكد من التزام محلات بيع الأغذية بالاشتراطات الواردة في لائحة خدمة التوصيل المنزلي والتي تنص على استخدام السيارات المجهزة في خدمات التوصيل وتطبيق أقصى العقوبات المقررة في لائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية بحق المحلات والمطاعم المخالفة. يذكر أن البرنامج الرقابي الشامل يمثل آلية متكاملة لتفعيل الرقابة في مجال الصحة العامة وسلامة الغذاء، ويقدم حلولا عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع ومرجعا شاملا لرقابة فاعلة ومستمرة على كافة منشآت بيع وتوزيع الغذاء حفاظا على سلامة المواطن والمقيم في جميع مناطق المملكة. ويتضمن البرنامج قيام الأمانات بتنفيذ خمس حملات للرقابة الصحية على مدار العام في مواعيد محددة بداية فصل الشتاء وقبل قدوم الصيف ومنتصف الصيف وقبيل دخول شهر رمضان المبارك وقبل موسم الحج بهدف تكثيف وإحكام واستمرارية عملية الرقابة الصحية على جميع المنشآت الصحية، إضافة إلى تكثيف البرامج الإرشادية للعاملين في هذه المنشآت. وحرصت الوزارة في خطة إعدادها للبرنامج الرقابي على معرفة آراء ومقترحات كافة الجهات المعنية في الأمانات والبلديات والمستثمرين في مجال صناعة وتوزيع المواد الغذائية، وكذلك الجهات المعنية بإعداد معايير الجودة وسلامة المنتجات الغذائية، وصولا إلى أصحاب المطاعم والبقالات والمستهلكين والقائمين على تنفيذ الحملات الرقابية ميدانيا، بالإضافة إلى عقد عدد من ورش العمل والحلقات النقاشية واستطلاعات الرأي الميدانية بما يحقق أكبر قدر من التفاعل والدعم المجتمعي لهذه الحملات الرقابية، انطلاقا من قناعة بأن المواطن والمقيم يمثلان المراقب البلدي الأول في مكافحة كل ما يهدد الصحة العامة وسلامة الغذاء.