×
محافظة مكة المكرمة

مواطنون: زيارة أمير مكة لربوع عروس المصايف انطلاقة لمشروعات عملاقة

صورة الخبر

نجا 4 من الموت المحقق في منطقة تسمى « أبو عيقة « 70 كلم شمال القنفذة وكان الشباب قد توجهوا الى مرسى القوارب برأس محيسن الخميس وتم السماح لهم والتصريح لهم بالابحار من قبل القيادة وكان برفقتهم قارب آخر يحمل عدد 4 من الشباب آخرين تربطهم علاقات اسرية واجتماعية ويروى الشباب لـ « المدينة « قصتهم المأساوية التي عاشوا تفاصيلها طوال 5 ساعات متواصلة. البداية .. رحلة يقول الشاب احمد عبدالمعين محسن آل شامان قائد القارب المسمى السراجي الذي غرق في قاع البحر أن رحلتهم بدأت عصر الخميس حيث انطلقنا من مرسى القوارب برأس محيسن متجهين جهة جبل دوقة في وسط البحر وعند وصولنا كان الجو هادئا وطبيعيا ولم تكن هناك اية بوادر للتقلبات الجوية وكان معنا قارب آخر يحمل اربعة من الشباب في رحلة صيد بعد ذلك توجهنا جهة الغرب في منطقة تسمى « أبو عيقة « اعتدنا الذهاب اليها وكنا نعيش اجواء ممارسة هواية الصيد الممتعة وعند الساعة الحادية عشرة والنصف مساء تغيّر الجو فجأة وزاد ارتفاع الأمواج الى مايقارب مترين و نصف وكنا بالقرب من أحد الشعاب المرجانية وكانت الأمواج تتلاعب بنا وتتقاذفنا يمينا وشمالا وبدأ القارب يمتلىء بالمياه شيئا فشيئا من قوة الأمواج حتى امتلأ القارب وبدأ في الميلان والسقوط على الجنب حتى نزلت مؤخرة القارب مع الماكينة وهي من طراز 40 حصان وكنا نستنجد ونستغيث بالقارب الآخر الذي كان بعيدا عنا مسافة وكان هو الآخر يصارع الأمواج النزول للماء وبعد احساسنا بالخطر الوشيك قررنا النزول في المياه ومحاولة السباحة لعل وعسى تكتب لنا حياة جديدة والبعض منا لايجيد فن السباحة وكان قرارا صعبا ولكن قدرة الله هيأت لنا القارب الآخر الذي سمع استغاثتنا الأخيرة ووصلوا الينا وكنت أنا بالذات على وشك الهلاك والغرق وتم انتشالي بواسطة رفاقي بالاستعانة بالحبال والعصى الطويلة التي كانت في القارب الآخر الذي وصل لانقاذنا ومازاد من صعوبة الأمر زيادة ارتفاع الأمواج ونزول المياه في القارب الثاني حيث وصل عددنا الى ثمانية اشخاص مما زاد من معاناتنا وزيادة الحمولة ومجابهة الأمواج التي استمرت الى طلوع الفجر ونحن نعيش في خطر وكنا نكثر من الدعاء ونحاول نهدئ على بعض ونطمن بعض. لحظات عصيبة الشاب احمد علي السيد انها لحظات عصيبة عشناها ونحن نشاهد قاربنا يغرق شيئا فشيئا ونحن في وسط البحر ولكن الحمد لله كتبت لنا حياة جديدة بعد أن انقذنا زملاؤنا وكانت لحظات صعبة ونحن تتقاذفنا الأمواج وسط تعالي اصوات الاستغاثة والحمد لله قدّر ولطف بنا وكتبت لنا حياة جديدة بعد معاناة مع الخوف والفزع وشاركه الشاب صالح يوسف قائلا: عشنا لحظات لن ننساها ماحيينا ونحمد الله أن قدّر ولطف بنا وتغيّر الجو فجأة افزعنا بدون أي مقدمات وكنا في منطقة مفتوحة وهي عبارة عن شعاب مرجانية غائرة في الماء وغير عارية ومن الصعوبة الوقوف عليها أثناء هبوب الرياح السريعة وارتفاع الأمواج بقدر لاتستطيع التحكم في نفسك وأنت على ظهر القارب حيث غرق القارب بعد أن أمتلأ بالمياه وحاولنا نزفها ولكن لم نستطع مجاراة ارتفاع الأمواج حتى قررنا النزول الجماعي من القارب وبعد النزول لاحظنا القارب الأخر يقترب منا حتى انقذونا بفضل الله سبحانه وتعالى واستمرت معاناتنا حتى الصباح ونحن تتقاذفنا الأمواج في القارب الثاني وكان العدد كبير جدا وبعد طلوع الفجر قررنا جميعا الخروج الى البر وسط معاناة كبيرة جدا وتركنا قاربنا في عرض البحر بعد أن اختفت معظم معالمه ولم يتبق منه الا الشئ اليسير صوت الاستغاثة ويشير قائد القارب الثاني علي بن أحمد اننا واثناء محاولة البحث عن مكان أمن بعد ارتفاع الأمواج سمعنا استغاثة وعرفنا أن زملاءنا في خطر فتوجهنا اليهم ووجدناهم قد نزلوا الى البحر بعد غرق قاربهم وتمكنّا من انقاذهم بتوفيق الله وفضله وكان موقفا صعبا للغاية كانت للدموع وقفات أخرى مابين الفرح والخوف من القادم وعشنا ليلة ونحن نصارع الموت وتتقاذف الأمواج بالقارب يمينا وشمالا ونحن نفرغ المياه من القارب لكي لايرسخ مثل القارب الأول وقال حسن محمد شريم قال: لا استطيع وصف الموقف حيث كان صعبا للغاية ولكن عناية الله بنا انقذتنا من الموت المحقق وخاصة أننا لانجيد السباحة بالشكل المطلوب ولايوجد مكان للجوء اليه وكان البحر مفتوحا وغزيرا والرياح شديدة السرعة وتهب من كل الاتجاهات مما زاد من صعوبة الوضع ونحمد الله على كل حال حرس الحدود واوضح مصدر في حرس الحدود أن القارب المسمى السراجي قد غرق في البحر وعلى متنه أربعة من الشباب تم انقاذهم من قبل قارب آخر كان بالقرب منهم ويجري اكمال اللازم. المزيد من الصور :